ريثما يهطلُ الهوى من جديدٍ
ساعديني على البقاءِ بعيدا
إنّني مُتعَبٌ.. ولستُ بخيرٍ
ونجاتي، بأن أكونَ وحيدا.
كذَبَتْ يا صديقتي أُمنياتي
وأرتني الوجودَ وجهاً سعيدا
كنتُ أقوى منَ الحياةِ.. ولكنْ
سَقطَ الصبرُ في الحنايا شهيدا
للمآسي.. وإن رَمتني جريحاً
فضلُ أنّي بها غَدوتُ شديدا
أينَ ما كانَ ليْ.. وما لم يَكُن ليْ؟
هزَمَ الشوكُ يا حياتي الورودا
شاهداتٌ على اغتيالي عيوني!
ولقد كنتُ.. كنتُ أرجو الخلودا
أنكَرَتني خريطةُ الحُبِّ.. عمداً
وبليلٍ.. وجدتُ نفسي طريدا
ساعديني لكي أعودَ بقلبي
نَشرَ الهمُّ حولَ قلبي الجنودا
لم أعُد مثلما بدأتُ عنيداً
أو شغوفاً مغامراً.. أو حديدا
صرتُ هشَّاً.. ولا جدارَ لقلبي
فادخلي أضلُعي رويداً رويدا
عانقيني إذا رأيتِ دموعي
ضمّةٌ منكِ تجعلُ الحُزنَ عِيدا
اسرقيني منَ الهمومِ.. وغنّي
وأقيمي لنا.. زماناً جديدا
قَدَري أنني ولدتُ بسيطاً
في زمانٍ أضلَّنا تعقيدا