في الصباح، أشرب كعادتي قهوتي، بلا حليب وبلا سكر، في دمي ما يكفي من السكر لشعب بلا قهوة. أحمل مسطرة لأقيس ظلي، هل نقص سنتمترا أم زاد سنتمترا، ولكي أرى السماء، هل هي زرقاء أم رمادية؟ أمسح نظارتي بكم قميصي، هكذا أستطيع أن أرى مكاني في قريتي، وكم من السنتمترات سيحتاج ظلي عندما سيعود إلى مكانه ذات يوم. أتأمل الساعة، لا لكي أعرف الوقت الحاضر، لكن لأدرك كم مضى من الزمان علي وأنا أحلم بحب قديم. هكذا أنهض سريعا لأكتب عن ممشاي الذي اتبعته إلى هنا بعد مساء ما، بلا امرأة، بلا ولد، وبلا أحلام تأتي. حتى دفتر أشعاري تركته رهينة بين يدي امرأة ما زلت أحبها. هي تقرأ أشعاري وتقول لزوجها، كم الوقت سريع يا بعلي؟
هو يقول، كل شيء سيعود إلى ساعاتة الأولى. أنا أقول كل وقتي لا أعرفه بعدك.