“نُقّادُنا”، مُنْذُ عُكاظَ، أَربْعَهْ
فَلا تَكُنْ في وَسْطِهِمْ كَالْإِمَّعَهْ
فَغائِصٌ في عُمْقِ كُلِّ كِلْمَةٍ
وَالدُّرَّ، مِنْ قَبْلِ الْعُيوبِ، جَمَّعَهْ
وَجاهِلٌ يَبْقى عَلى الشَّطّ، فَكَمْ
غَوْصُ الْفُحولِ في الْبُحورِ أَفْزَعَهْ!
وَحاذِقٌ … لكِنَّهُ مُنافِقٌ
فَكَمْ شُوَيْعِرٍ غَريرٍ لَمَّعَهْ!
وَحاقِدٌ … كَمِ افْتَرى عَلى الَّذي
ما كانَ غِرًّا جاهِلًا لِيَتْبَعَهْ!
فَدَعْكَ مِمّا يَفْتَري نُوَيْقِدٌ
لا تَسْتَحي، لِحُمْقِهِ، أَنْ تَصْفَعَهْ
وَاكْتُبْ فَإِنَّ الدَّهْرَ خَيْرُ ناقِدٍ
تَبْقى النُّقوشُ بَعْدَ مَوْتِ الزَّوبعَهْ