فُسَيْفِسَـــاء ــ علاء نعيم الغول

0
702

في لحظةٍ تنهارُ واجهةُ الزجاجِ
تصيرُ تحتَ خطايَ وخزاً ناعماً وأسيرُ
في حذرٍ فقد تنهارُ نافذةٌ
ملونةٌ ويصبحُ شارعي أزرقْ
ويصبحُ من بعيدٍ لوحةً وفسيفساءَ
من الوجوهِ المُرْبِكَةْ
قد لا ترى معنىً لهذا غير أني
في الزجاجِ أرى مدائنَ من بيوتٍ واسعةْ
و أرى صبايا فوق ظهرِ الماءِ يقطفنَ الغمامَ
أرى جنوداً يطلقونَ النارَ من خلفي فيندلعَ الحريقُ
وحين ينهارُ الزجاجُ يفيقُ سكانُ المدينةِ في مخيلتي
وأُكْمِلُ رحلتي سيراً على قِطَعِ الزجاجِ ويصبحُ
المَمْشى بساطاً جارحاً فيسيلُ مني النومُ حتى المفترقْ
وأفيقُ موجوعاً فقد أنهكْتُ نفسي أقتفي أثري هنا
أو في مدائنَ من زجاجٍ في مكانٍ غير هذا ربما.

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here