شَهْبَاءُ ، مَا عَادَ فِي الأَنْبَاءِ مُرْتَقَبُ
ذَاعَ الْوَنَى
والخَنَى
وَالْخَوْفُ
وَالْخَرَبُ
شَهبَاءُ جَفَّتْ بِـ/هَا الْعَيْنَيْنِ أَدْمُعُهَا
يَا وَيْلَهَا
دُونَمَا الدَّمْعَاتِ
تَنْتَحِبُ
شَهْبَاءُ، إِنِّي بِكَأْسِ الْغَمِّ فِي ثَمَلٍ
رَأْسِي بِكَأْسِي
وَرَأْسُ الْكَأْسِ تَضْطَرِبُ
شَهْبَاءُ ، صَهْبَاءُ، كَمْ لِلْحُزْنِ مِنْ لَقَبٍ؟
عُبِّي الْهَلَاكَ، دَعِي الْأَحْيَاءَ تَحْتَسِبُ
لَا تُوقِفِي جَرَسَ الْكَاسَاتِ فِي خَلَدِي
حَتَّى يرى ، فِي الْخَرَابِ
السَّوْسَنُ الْعَجَبُ
حَتَّى أَرَى فِي قَرَارِ الْكَأْسِ مُلْهِمَةً
تَخْتَالُ جَذْلَى ، يُوَشِّي حُسْنَهَا الشَّغَبُ
حَتَّى أَرَى قَوْمَةَ الْمَدْفُونِ فِي تُرَبٍ
زَهْرًا، تَفِيضُ بِهِ مِنْ حِمْلِهَا، التُّرَبُ
شَهْبَاءُ، يَامَوْتَتِي الْأُخْرَى ،فِدَاكِ دَمِي
ياَجنَةَّ اللهِ فَوْقَ الْأَرْضِ ، يَا حَلبُ.