شواطئُ الرِّيح .. ــ مصطفى الحاج حسين

0
689

أرتطمُ بذاكرتي

يتناثرُ بحرُ الصّورِ السّاخنةِ

وتبرقُ في دمي

صرخاتُ السّنينَ المائجةِ

يعتريني نحيبُ الاندهاشِ

وحيرةُ الأسئلةِ

هل كانت الأرضُ

تلامس رحيلي ؟!

وهل كانَ الماءُ

يغوصُ في سماءِ قصيدتي ؟!

وقفت الشّمسُ على غصونِ أصابعي

وقالت : سيِّجني بالكلماتِ

ليهدأَ ارتجافي

تكوَّرَ المدى في رحمِ آهتي

وقال : أطلقني داخلَ رحابكَ

لأعمّرَ على ضفافِ ابتسامتكَ

شواطئَ الرّيح

وأرسمُ فوقَ سعفِ اللظى

شبابيكَ الحنينِ

وأسرابَ الجداولِ

تهفو لظمأ الدّروبِ العالقة

في شهوقِ انبعاثكَ

تتغلغلُ المعاني في مروجِ

القادمِ منكَ من نشيدٍ

ويكونُ الكلامُ سلالمَ من شغفٍ

لحضنِ النّدى المستعرِ بالنشوةِ

والراكضِ

صوبَ أحصنةِ انتطارك.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here