النفوس العاشقات ــ عبد الرحمن سليمان

0
634

قابلتها فوجدتها
فيها أنوثة طاغيه
وجسدٌ يحدثُ رغبةً
صمتاً وجهرا قالها
وبكل أنواعِ اللغاتْ
من رأسها لقدمها
وكل الخلايا بالجسد
كانت تئِنُ بصُحبتى
وتكادُ تبعثُ بالآهاتْ
ليست بآهات الألم
بل تلك آهات الحبيبه
حين يجمعها الحبيب
مع الشموعِ الراقصات
سمعت منها كل هذا
وكاننا فى حفل عرسٍ
وحدنا والفجر آت
وظللت انظر نحوها
وسألت كم وقتاً مضى
وهل تجودُ الفاتنات ؟
أفهمتها أنى عشِقت
وللآهات قد سمعت
رغباتُها أنَّاتهاولغاتُها
الآنَ قد أدركتُها
لكنها مرَّت علىَّ جميعُها
وكأنها فى الذكريات
من ألف عامٍ أو يزيد
رأيتها سكنت وريد
ولم تغادر ولن تغادر
إلا ومن يرعاها مات
سألتنى عنى من أكون ؟
قالت وتأكلها الظنون
أخبير فى لغة الجسد
حين يتحدث لغات ؟
أخبيرُ فى لغة العيونِ
والرموشِ الجارحات ؟
قلتُ سليمان الملك
الحب إن طلَّ علىَّ
أفهم جميع الكائنات
أزواجه فوق المئه
وكل زوجٍ فى بلد
كان يتحدث لغه
لكنه بالقطع أدرك
أن الأنوثه حين وُلِدَت
الطبيعة علمتها
كيف تتحدث لغات
كان قد سخَّر هواء
أنا مثلهُ جئتُ إليكِ بالهوى
ولو كان قابلكِ الملك
ماكان يتزوج سواكِ
ولسيطرت لغة الأنوثه الطاغيه
على لغات الفاتنات
ما كان يطلب غير مُلْكِك
والچنُ انتِ بديلهُ
والرياحُ المرسلات
وسألتها هل تعرفينى ؟
وظللت أقسمُ أننى
من قبل قد قابلتها
وفى القلب قد توجتها
ملكه على كل البنات
قالت وحمرةِ خدِّها
كعروسةٍ فى خِدرها
إسأل جموع الحاضرين
من الرجالِ عن اللغاتِ
إن كان أطلقها الجسد
أو كانوا قد سمعوا آهات !
سوف ينفى جميعهم
لكننى بالقطع أُدرك
أن سهمى قد نفذ
وقد أصابت راميات
انا كنتُ انتظر اللقاءَ
منذ سنواتٍ طوال
أقسمتُ أن ألقى عليكَ
أنَّات لحنى والآهات
أنا لن أراك بأم عينى سابقاً
لكنها الأرواحُ فينا قد تلاقت
من قبل ألاف السنين
والله لا أدرى متى،لكنك
فى قلبى كل الذكريات
تلك النهود وبينهم
وتحتهم أو فوقهم
لا غير وجهك فى الساحات
أقسَمْتُ أنَّ قلبها
هو نفس قلبى
والهوى يجرى فى دمى
منذ وُلِدتُ للممات
أقسمتُ أن بكارتى
كان محجوراً عليها
بأمرها وكتمتُ سراً
فى الصدورِ
مع النساءِ العاريات
بالرغم أنَّ جسدها
كان جسداً مرمرىْ
دونَ أجساد البنات
ولحمها غضاً طرِىْ
فاق لحمُ الفاتنات
إلا إنى أحببتُ نفساً لا جسدْ
وزُوِّجَتْ نفسى بنفسٍ
من نفوسِ الطاهرات
وإذا النفوس زوجت
سبحان ربى !!!!
سبحان من زفَّ النفوسَ
على النفوسِ
قَبْلَ زفِّ الكائنات
من يومها خمسون عاما
قد حرثنا وقد حصدنا
وشعارنا ( إنكارُ ذات )
كلانا يرفض رغبةً
كان يطلبها الجسد
لتظل تسعد بالحب دوماً
النفوسُ العاشقات
وتظل تسعد بالحب دوماً
أرواحنا بعد الممات

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here