قالتْ و ما عرفتْ عن الخروبِ أطلقَ وحشَها
لا غابةُ القلبِ احتوتهُ و لا حتى الجوارحُ
تستطيعُ الذَّوْدَ عني فاحتميتُ بوردةٍ
قالتْ سأنشبُ فيكَ مفردةً فخفتُ
من التفككِ في حروفِ الوجدِ في شبقِ
التمني فاعتزلتُ فراشَها لغتي و نمتُ
على بياضِ السَّطْرِ
قالتْ شهوةُ الخروبِ لن تلقيكَ في بئرٍ
معطَّلَةٍ ستنهلُ من غديري
أتْرَعَتْكَ وساوسي فهرَبْتَ محتميا بظنِّكَ
في غياباتِ اشتهائكَ لي
و قالتْ إنَّ ساعاتِ الحقيقةِ لا تدورُ إلى الوراءِ
فصرتُ أحلُمُ ليسَ من خوفٍ و لا متفائلاً
فقطِ انتشيتُ كطعمهِ الخروبُ
و استثنيتُ نفسي من عنادِ الوقتِ
و استمرَأْتُ أناتِ التودُّدِ هارباً من وحشِها
أو تاركاً نفسي فريستَهُ التي لنْ تُشْبِعَهْ..