ردًّا على أدعياءِ العلمِ والكذابينَ مِن أدعياءِ السَّلَفية __ أحمد بن محمود الفرارجة

0
116

 

أقولُ ردًّا على أدعياءِ العلمِ والكذابينَ مِن أدعياءِ السَّلَفية: ثبتَ في الصِّحاحِ مِن كُتبٍ السُّنَّةِ قولُهُ -صلى الله عليه وسلم-: “رأسُ الأمرِ الإسلام، وذِروةُ سنامِهِ الجهادُ في سبيلِ الله”.. وقبلَ ذلكَ قولُهُ تعالى: (أجَعَلتُمْ سِقايَةَ الحاجِّ وعِمارَةَ المسجِدِ الحرامِ كمَن آمَنَ باللهِ واليومِ الآخِرِ وجاهَدَ في سبيلِ اللهِ لا يِستوونَ عندَ الله). سورة التَّوبة… فالإيمانُ باللهِ وحدَهُ لا شريكَ لهُ هو الأساسُ الصَّلدُ الذي يقومُ عليهِ الدِّينُ.. ثمَّ التَّمَسُّكُ بطاعةِ اللهِ ورسولِه… وبَيَّنَ أنَّ أعلاها هو الجهادُ في سبيلِ الله، ولم يقُل: تعليمُ السُّنَن، أو الدُّعاءُ فقط لا غير… بلِ الجهادُ في سبيلِ اللهِ لنُصرَةِ الدِّينِ والمُستَضعَفين… وهذا هو الفِقهُ الصَّحيحُ والفَهمُ المُستقيمُ والتَّطبيقُ العَمَليُّ للكتابِ والسُّنةِ على أرضِ الواقِع… وأمَّا ما يَفتريهِ علماءُ السَّلاطينِ والدَّجَّالونَ مِن أصحابِ العَمائمِ واللِّحَى مِن كَذبٍ وتدليسٍ في هذه الأيامِ ردًّا على قتالِ ومُجاهَدَةِ فِئةٍ مِنّا لليهودِ والكفارِ فلا مكانَ لهم إلّا حاوياتِ الزُّبالَة.. فالكلُّ يعلمُ أنَّ اليهودَ وأعوانَهم وأذنابَهُم احتلُّوا فلسطينَ وشرَّدُوا وقتَّلُوا أهلَها.. ويَسعَونَ لهدمِ المسجدِ الأقصى وتدميرِ هذا الدِّينِ وأهلِه… ثمَّ يَتعامَى هولاءِ الأدعياء عن كلِّ ذلكَ إرضاءً لأولياءِ أمُورهِم مِنَ العملاءِ والخَونَة… فمثلُهُم كمَثَلِ الكلبِ إنْ تَحمِل عليهِ يَلهَث أو تتركُه يلهَث… فبِئسَ المَثلُ لأوسَخِ لِحَى… ونسألُ اللهَ أن يَرُدَّ كيدَ الظالمينَ والمُتآمِرينَ على أمَّةِ الإسلامِ في نُحورِهِم وأن يُمَكِّنَنا مِن ظُهورِهِم…

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here