خطايَ خُطا ليست على التُربِ والرملِ
فلا تقتفِ الآثار ليست هنا رجلي
***
فإنّ مسيري للسماءِ ولم أزلْ
أقطّعُ وديانَ السماءِ بلا نعلِ
***
بنفسي وما أملتْ عليّ قطعْتُها
وقد تحسنُ النفسُ الطموحةُ أن تُملي
***
صعودُكَ من سعيٍ حثيثٍ وربّما
تعلّقتَ في نجمٍ تمرّسَ بالبخلِ
***
ألا فكرةً للزهدِ تقنعُ طامحاً
وترجعهُ للأرضِّ والمنطقِ السهلِ
***
نأيتَ لكي تدنو فألبسَكَ الرجا
مخيطاً من العمرِ المُضاعِ بلا وصلِ
***
أليسَ من الغاياتِ قرب أحبّةٍ
فكيفَ تلهّيكَ الفروعُ عن الأصلِ
***
قفا ليس كي نبكي ولكن لتُرْجعا
غريباً عن الأوطانِ منقطعَ الحبلِ
***
وسيرا بنفسي حيث ضيّعتُ يافعاً
يُسقّى من الآرامِ كأساً من الدّلِ
***
تعوّدَها والمرءُ ما اعتادَ في الصبا
ويشقى بها حتّى التفرّقِ والثكلِ
***
تسوّرهُ كلُّ العشيّاتِ بالهوى
ولولا الهوى يحيا مع الناس ذا فضلِ
***
يزورُ نساءً ما صبونَ لغيرِهِ
فصدّق إذا ما قال أُنشِئنَ من أجلي
***
أتينَ إلى وادي الهوى قبل موعدٍ
جزى الله من جاءتْ لموعدِها قبلي
***
ويومٍ كأنّ الله راضٍ عن الفتى
وما زلتُ حتّى يومنا راضياً فعلي
***
أذوقُ من الخمرِ التي كخمورهم
ولكنّها من ثغرِ من سلبتْ عقلي
***
أنوبُ بذاكَ العصرِ عن كلّ عاشقٍ
وأدركُ ثأرَ العاشقينَ فهم أهلي
#ظميان_غدير