خطوات في السماء __ الشاعر ظميان غدير

0
141

خطايَ خُطا ليست على التُربِ والرملِ

فلا تقتفِ الآثار ليست هنا رجلي

***

فإنّ مسيري للسماءِ ولم أزلْ

أقطّعُ وديانَ السماءِ بلا نعلِ

***

بنفسي وما أملتْ عليّ قطعْتُها

وقد تحسنُ النفسُ الطموحةُ أن تُملي

***

صعودُكَ من سعيٍ حثيثٍ وربّما

تعلّقتَ في نجمٍ تمرّسَ بالبخلِ

***

ألا فكرةً للزهدِ تقنعُ طامحاً

وترجعهُ للأرضِّ والمنطقِ السهلِ

***

نأيتَ لكي تدنو فألبسَكَ الرجا

مخيطاً من العمرِ المُضاعِ بلا وصلِ

***

أليسَ من الغاياتِ قرب أحبّةٍ

فكيفَ تلهّيكَ الفروعُ عن الأصلِ

***

قفا ليس كي نبكي ولكن لتُرْجعا

غريباً عن الأوطانِ منقطعَ الحبلِ

***

وسيرا بنفسي حيث ضيّعتُ يافعاً

يُسقّى من الآرامِ كأساً من الدّلِ

***

تعوّدَها والمرءُ ما اعتادَ في الصبا

ويشقى بها حتّى التفرّقِ والثكلِ

***

تسوّرهُ كلُّ العشيّاتِ بالهوى

ولولا الهوى يحيا مع الناس ذا فضلِ

***

يزورُ نساءً ما صبونَ لغيرِهِ

فصدّق إذا ما قال أُنشِئنَ من أجلي

***

أتينَ إلى وادي الهوى قبل موعدٍ

جزى الله من جاءتْ لموعدِها قبلي

***

ويومٍ كأنّ الله راضٍ عن الفتى

وما زلتُ حتّى يومنا راضياً فعلي

***

أذوقُ من الخمرِ التي كخمورهم

ولكنّها من ثغرِ من سلبتْ عقلي

***

أنوبُ بذاكَ العصرِ عن كلّ عاشقٍ

وأدركُ ثأرَ العاشقينَ فهم أهلي

#ظميان_غدير

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here