رَسَمَتْ كَفُّ الْعِدا قَــــالَبا
كانَ حَيْفاً لَامِزاً ثَــــــــــــالِبا
…
أزْرَقُ الْوَجْهِ لَذِيـــذُ النّوَى
أبْيَضُ الْقَلْبِ جَرَى حـالِبا
…
بَرَقَتْ قُنّتُهُ عَــــــــــــــــالِياً
ضَحِكَتْ قَاعِدَةٌ مقْلَبــــــا
…
سَلَبَتْ أوْرَاقُهُ بَــــــــــالَنَا
قَوْلَبَتْنا مقْلَباً غَـــــــــالِبا
…
فَالّذِي رَامَ الزّواجَ انْتَقَـى
قَـــــالَباً يَغْتَالُهُ نَــــــــاسِبا
…
مـنْ تَلَقّى شُؤْمَ مَوْتٍ رَمَـى
سُكّرَ الْفَقْدِ انْتَفَى ذَائِبـــــــــا
…
منْ مَقَامَ الْبَرْلَمانِ اشْتَهَى
رَاكَمَ الْأَعْدَادَ رِبْحاً جَبَـــــــى
…
هَكَذا فَالْقَــــالَبُ الْمُجْتَبَى
حَاضِرٌ فِي نَسْغِنا ، مَرْحبا
…
مَرْحَباً فِي جَلَسَـاتِ الشِّوَا
كَأْسُ شَايٍ أسْعَدَتْ صَاقِبا
…
قَرّبَتْ أَعْــداءَ أَمْسٍ لَنـــــــا
نَـــــــــــافَقُونَا سُكَّراً قَدْ لَبَـــا
…
قَالَبٌ مِنْ سُكّرٍ حَـــــــــــالُنَا
قَالَبٌ منْ حَنْضَلٍ قَدْ نَبَا
…
قَـــــالَبٌ فِي عُمْقِنا هَازِئٌ
دَاخِلٌ حتّى بَدا عَـــــــــــائِبا
…
قَـــــالَبٌ سَــــاسَ جَهَالَاتِنا
مَرَقَتْ كِذْبَتُهُ مَسْرَبـــــــــا
…
شَرِبَتْ أدْمُعُنا جُبْنَهَـــــــــا
ضُعْفنَا كَانَ لَهَا مَنْقَبــــــا
…
قَـــالَبٌ رَبّتْهُ شَاشَاتُنـــــــا
صَبَغَتْ حَقّاً قَضَى نَاحِبا
…
كــــانَ صُبْحاً بَلَجَتْ نَـارُهُ
فَغَدا لَيْلاً سَجَــــى مَهْرَبـا
…
وَ كَذا قَـــــــالَبُ ظِلٍّ بَغَى
يبْتَغِي سِرّاً حَكَاماً رَبَـــــــــا
…
سَــــاسَنَا ظِلٌّ يَرَى عَيْبَنـا
يَقْتَفِي أَسْيَـــــادَهُ حَـــادِبا
…
قَالَبٌ حِزْبٌ بَكَى شَأْنَنـــــا
دَمَعَتْ تِمْساحُ غَدْرٍ صَبا
…
خَسِئتْ دُكّانُ منْ خَانَنــــا
خَسِرَتْ صَوْتاً سَعَى نَاخِبا
…
صَوْتُنا ماسٌ سَمَا نَادِرا
سَمُجَتْ عيْنٌ تَرَى متْربــا
…
لا تَبِعْ صَوْتاً هَباءً سُدىً
كُلُّ صَوْتٍ لَمْ يَزَلْ مَكْسَبا
…
لا تَقُلْ صَوْتِي حَصاةٌ دَنَتْ
الْجِبالُ اجْتَمَعَتْ مِنْ هَبــا