قَدْ جَفانِي النّوْمُ منْ زَائِرِ
فَانْطَوى جَفْنِي عَلى السّامِرِ
قُلْتُ لِلّيْلِ الطّوِيلِ انْجَلِ ( ي )
عنْ صَباحٍ مُبْلِجٍ سَافِرِ
قالَ : بلْ كُنْ لَيْلَها بِالْهَوى
وأَطِلْ حَبْلَ الْجَوى السّاهِرِ
قُلْتُ : ما لِي طاقَةٌ بالنّوى
وَلَكَمْ أُشْعِلْتُ بِالزّافِرِ
فَذَرِينِي أنْتَشِي بِالدُّجَى
مُسْكِرٌ فِي صَمْتِهِ الْخَادِرِ
لَيْتَهُ طالَ فَنِلْتُ الْمُنَى
مِنْ حَبِيبٍ مالَ بِالْخاطِرِ
فَغدا بِي صُبْحُها الْبَاسِمُ
مُرْهَفاً ، أنْسابُ منْ غَامِرِ
غَمَرَتْنِي مُزْنَةٌ منْ لُحُو
ظٍ هَتُونٍ بِالنّدَى الزّاخِرِ
فَجَرَتْ دَمْعاتُها سَلْسَبِيـــ
ــلاً ، سَبَانِي بِالْبُكا السّاحِرِ
هَا أنَا أسْلُو بِلَحْظٍ ، رَنَا
فَانْتَشَيْنا مِنْ سَنَا النّاظِرِ