عائد من أرض منفاك
هارب
من حفيف صوتك
من ضجيج مساءاتك
وأخطو خطوة
ثم خطوتين
ثم ألبس ظل صنوبرة
وأختفي
فيك..
أختار شقائق النعمان
وأختار العبور
إلى مساء
من مساءاتي
وأصنع فجرا
لا يبزغ إلا لي
ولك
يقاطع سهرا
عشق الغدير والطواويس
وخيوط العنكبوت
ورائحة برتقال
وأثداء كلبة
وضوءا قمريا
يعانق شجر الصفصاف
ها أنا ذا
بعيد عنك
يا صاحبتي
وقد صرنا اثنين
واحد في الجنوب
يعد القهوة للنخيل
ويقرأ حكايات الحب
والغدر
وآخر في الشمال
يروي للرمال
باقة زهر
لا أمس لنا
بعد الآن
ولا فجر يفتح لنا
” اقمرار” ضوئه
لا ذكرى لنا
وقد صرنا اثنين
كأننا
خلقنا من رصاص
وماء..