هلْ نَحنُ قاصِرونَ، يا وطن !؟
…
لا نَرْكَبُ ريحاً
لا نمتَطِي وَعْراً
وكسَلَنا الخُرافِيّ، نرْكَبُ
اسْتَحْليْناهُ، فاكِهةَ ظِلٍّ
عَجبٌ، عَجبٌ، عَجَبُ
ننام على بُسُطٍ
منِ خوْف
طَرّزَها الصّمتُ
كأنّ على أفْخادِنا
يُعرِّشُ الطّمْثُ
زَواحفَ هذا الزّمانِ
خيْباتِنا، وراءَنا
نَجُرُّ، ونَسْحبُ
ظلامٌ، قَتامٌ
تَواطُؤُ نهارٍ لِلَيْلٍ
حلالٌ، حرامٌ
نكْرَهُ الضّوْءَ
ومنْ أَقْمارِنا
أنَاملُنا تَهْرب
فأيْنَ تُقيمُ …
يا وَطناً ؟
أمْ تحْكِيك الحِكاياتُ
تُمْليها أنتَ صاخِباً
ونحْنُ
قاصِرينَ،
ندبِّجُ مَلاحِمكَ،
ونكْتُبُ
تعالَ يا وطني
نطلُّ معاً
على الجُرْح
فخَلْفَ الْجرْحِ جُرْحٌ
لمّهُ في قَرْحِ المعْنَى نَوْحٌ
وصدّتْهُ عنْ عيُونِكَ المعْشيّة
عَتْماتٌ، تَرْقُبُ
فهلْ لحُبِّك كلُّ المعْنى
ولِروحِنا، طُلولُ المبْنَى
وهلْ أنْتَ الشّجَرُ
ونحْنُ حزِينُ المَغْنَى
أمْ تُراكَ في قلوبِنا
أسْطورَة …
ليْسَ لها مذْهَبُ