” قولي ” :
…
قلت له أنت بقايا رجل
وأنا بقايا امرأة
أفلا نكمل الطريق معا
أخذت يده بين كفوفي
اِتكأت على كتفه وسرحت
بين حقيقة وسراب تنقلت
قلت له أنت بقايا ألم
وأنا بقايا وجع
أفلا نسعد بعضنا
رأيت ابتسامته
وكأنه وافقني قولي
طرت فرحا وسرحت
في أمس ما كان لنا
لا يحمل ذكرياتنا
ما بصمته ابتسامتنا
ولا علته ضحكاتنا
لكن الغد سيأتي
والغد سيكون لنا
نجمله بأملنا
ألم تكسر قلوبنا
ولا زال النبض يحيينا
قلت له أنت كتلة حياة
وأنا أشدو الحياة
لم لا نحيا لبعضنا
ننسى ألمنا ووجعنا
نستبق أيامنا
لعلنا نترك ذكرياتنا بعد رحيلنا
لعلهم يوما يحكون حكايتنا
لعل الغد يأتي ليفرحنا
فنخلق من عدم
لنعيش أياما بلا ندم
قلت له
أما سمعني حين كنت أحكي
لم سحب يده من كفي
فرحل بعيدا عني
مامينا