“العدوان اللدودان للمغرب، الجزائر وإسبانيا اليوم في صراع وتضاد ..” :
إسبانيا اعترفت بمغربية الصحراء والجزائر ” تعاقبها ” على قرارها الذي هو في مصلحة المغرب ..
وبالتالي ، هل المطلوب أن يقف المغرب مع اسبانيا ضد الجزائر؟
الجواب : لا ، المغرب عليه أن يقف مع نفسه فقط .. وفقط.
من يعتقد أن اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء هو نهاية مسار العداء منها لنا، فهو واهم .. اعتراف إسبانيا هو فقط حفاظا على مصالحها في ظل اختلال توازن جيواستراتيجي مع المغرب ..
فهي لا زالت تحتل جزرا ومدنا مغربية ولازال هناك صراع اقتصادي جيواستراتيجي مفتوح…
لكن، هل نضيع فرصة دخول الجزائر في صراع مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي ؟
الجواب : أكيد لا ، إنها فرصة ولا يجب أن تضيع وتفلت الجزائر دون رد وعقاب .. لكن من داخل مقاربة المصالح المغربية فقط وليس الإسبانية ..
كيف يكون ذلك ؟
هنا أنتظر ان يبدع العقل السياسي المغربي المعروف بحكمته وصبره، وخاصة استغلاله للفرص حين تنضج شروطها ..
على المغرب أن يتعامل مع الجزائر باعتبارها عدوا حاقدا يسعى بكل جهده للإضرار بالمغرب، ولو باع كل الجزائر أو تسبب في دمارها وخرابها .. إنه عدو مريض نفسيا غير سوي.
وعلى المغرب أيضا أن يتعامل مع إسبانيا باعتبارها عدوا حقيقيا في الماضي وحاليا ومستقبلا، لكنه عدو أقل حمقا من العدو الجزائري، وأكثر التصاقا بمصالحه والبراغماتية أسلوبه وهذا جيد… عدو ناضج أفضل من صديق أحمق، ما بالك بعدو أحمق…
إنها لعبة التموقع والصراع لفرض الإرادات، هل قوة الجزائر الحالية تسعفها ليّ ذراع إسبانيا وتهديدها ؟
هل تملك الجواب على سؤال : ماذا بعد ؟ أم هو التخبط كما العادة والعشوائية .. الجواب ستجيب عنه الأيام القادمة.
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين غانمين .. آمين يا رب .