“سلال الذكرى” :
كالبيلسان سلال أيام مضت تحكي الصباح إذا أريق
وكسائح لما سقاني حرقة الشوق البليغة في الطريق
فهتفت : أنت متيم مثلي وقلبك كالرحيق
كالفضة انهالت عليَّ سلال أيام مضت مثل العقيق
وكأنني البدوي أنسى ثم أبحث عن دليل
راحت سطورُ الحب خارت وردة ونأى السبيل
والحلم يشرد والحبيب خرير ماء في مسارات الرحيل
يا مركب الترحال كن وطناً لقلبي باذخاً مثل الهديل
ضنوا عليَّ بحسن دالية لها ثمر وظل وانسجام
ورأيت أقماري تموت مع العواصف والغمام
صبوا على رئتي الدخان ولم ينادوا بالسلام
يا سعدَ طاووسٍ تسامى فوق أشلاء الظلام
وحدي قطفت الشمس فارتجل الضياء حنينه والشهد سال
والأوفياء يثرثرون فيطفئون الشمع بالأيدي الثقال
وحدي عبرت وذكرياتي كونت أغلى السلال
والأنقياء يهرولون ليدفنوا ثمري بأعماق الرمال