“عملية جراحية لقلب حاقد” :
لماذا لا تسامح صديقك يا جرحاً لا يبرأ
ولقد بعثت لك الرسائل بيضاء فرددتها غامقة
قد قيدتها ذاكرتك التي ترفض الرحيل
وأنت لا تريد المسامحة وكأنك معصوم كالأنبياء
وصديقك يحاورني أو يحاصرني
يملأ قصائدي بالدموع ويخجلني
وعنك دائماً كزهرة ظامئة للشمس يسألني
ولا أجيبه إلا بالأسى والوعود
أما تحس بهذا الفراغ؟
أم أنك لا تستطيع أن تأمر نفسك بالمسامحة
ولا تستطيع أن تمد يدك إلى القلب لتخرج الأوساخ المتراكمة
ستتعب وتتألم وتنزف دماؤك المسمومة
ولكنك بعدها سترتاح
ولن تشكو من آلامك المزمنة
ولن تتعثر في طريقك السهل
أطعني ولو مرة
فحياتك أصبحت مأوى للجراح
وصديقك ينتظر بالزهور والوفاء