تصدر هاشتاغ : #غرد_مثل_وكالة_الأنباء_الجزائرية ؛ الترند المغربي على مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية من تغطية وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية للشأن المغربي، التي طغت على تغطية الشأن الجزائري.
وانتقد متابعون التدفق الإعلامي الكثيف من الوكالة الجزائرية باتجاه المغرب طيلة الفترة الأخيرة، وهو ما عكسه حجم وعدد القصاصات الإخبارية.
وتخصص الوكالة ما لا يقل عن 20 قصاصة إخبارية باللغتين العربية والفرنسية يوميا للشؤون الداخلية والخارجية للمغرب ضمن القسم الدولي الذي أصبح معنيا بالمغرب فقط.
وتتناول القصاصات مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية والاقتصادية بطريقة أحادية تفتقد إلى المعايير المهنية الإعلامية، إذ تحرص على نقل أخبار كل التظاهرات والبلاغات المعارضة للقرارات الحكومية، كما تمنح متسعا للأصوات المنتقدة للمغرب ولا تنسى تلفيق الأخبار الكاذبة والنفخ في الأرقام وتضخيم الأحداث. كما تخصص الوكالة ركنا تحت اسم “القضية الصحراوية” لنقل “انتصارات” البوليساريو اليومية.
ويقول معلقون إن “نشر القصاصات المعادية للمغرب استهدف بالأساس كل ما يتعلق بالصحراء المغربية، وهي القصاصات التي تنشر بين الفينة والأخرى حول الحرب الوهمية بين الجيش المغربي وميليشيات البوليساريو”. ويضيفون أن “القصف الوهمي الذي تتحدث عنه الوكالة تحول إلى قصف إعلامي عشوائي لا يحترم أدنى أخلاقيات المهنة”، مؤكدين أن الهوس المرضي كشف بشكل لا يقبل الشك “المخطط الدعائي الذي وضعه العسكر وتنفذ أجندته أذرعه الحكومية”.
ولا يختلف الأمر في حسابات الوكالة على مواقع التواصل الاجتماعي إذ تطغى الأخبار المغربية على الأخبار الجزائرية التي من المفترض أن تغطيها الوكالة.
وتسير العديد من وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة في الجزائر على نهج وكالة الأنباء الجزائرية، بإفرادها الكثير من المواد الإعلامية لتغطية الشأن المغربي.
وقال يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة في المغرب إن “وكالة الأنباء الجزائرية عبارة عن وكالة أنباء رسمية وليست عمومية، حيث تقوم بأدوارها الدعائية منذ مدة طويلة، لكنها اتضحت بالملموس في الفترة الأخيرة بعد تكثيف تلك الأدوار”.
وأضاف مجاهد في تصريح لجريدة “هسبريس” الإلكترونية أن “دور الدعاية تقوم به وكالة الأنباء الجزائرية لصالح الدولة، ولا يمكن أن نستغرب حدوث ذلك، غير أنه يتم بطرق مفضوحة تفتقد إلى أدنى الضوابط المهنية المعروفة”. وأوضح أن “وكالة الأنباء الجزائرية ضاعفت عدد القصاصات الإخبارية المتعلقة بالوحدة الترابية للمغرب بتوجيهات من الدولة الجزائرية، ما يوضح بجلاء سلّم الأولويات بهذه الدولة التي تخصص سياساتها لمهاجمة المغرب”.
وتابع مجاهد بأن “وكالة الأنباء يفترض أن تقدم العديد من الخدمات المهنية للشعب الجزائري عبر خدمة قضاياه وتحركاته الاجتماعية ومظاهراته، لأنها ممولة من الشعب، لكنها لا تلعب دور المرفق العام ولا ينتظر منها أن تقوم بهذا الدور أبدا”.
ويطالب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون كلما سنحت له الفرصة الإعلام الجزائري بإسناد مجهود الدولة في الرد على “الحرب التي تتعرّض لها الجزائر”، وحثّه على المزيد من الجهد لاكتساب أدوات التحكم في المناهج والمعارف من أجل التصدي لحروب الجيل الرابع، في اعتراف ضمني بعدم احترافية الإعلام في بلاده وعدم قدرته على المنافسة دوليا.
وكان رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية عبدالله بوانو رفض استغلال وكالة الأنباء الجزائرية لتصريحات صادرة عن سياسيين مغاربة في إطار “حربها الإعلامية ضد المغرب”.
وأوضح أن المجموعة البرلمانية “لن تسمح باستغلال وتوظيف مواقفها في الحملات المغرضة”.
ودعا بوانو وكالة الأنباء الجزائرية إلى “الاهتمام بالشأن الداخلي للجزائر، ورصد الديمقراطية هناك وغيرها من المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية”.
وتحاول الوكالة الركوب على كل التصريحات وتوظيفها حسب ما يخدم مصالح النظام الجزائري.
ولا تكتفي الوكالة بالإنتاج الذاتي للقصاصات المعادية للمغرب بل تذهب إلى البحث عن أخرى صادرة في الصحافة الأجنبية لتملأ بها الفراغات.
ولا تنسى الوكالة كيل التهم للإعلام الذي ينقل “صورة حقيقية عن المغرب لا تعجب النظام الجزائري”.
وفي سياق هاشتاغ #غرد_مثل_وكالة_الأنباء_الجزائرية،ك قال الصحافي المغربي محمد واموسي إنه أطلقه للسخرية من حجم الأخبار الكاذبة التي تنشرها يوميا وكالة الأنباء الجزائرية عن المغرب، معبرا عن تفاجئه بحجم انتشاره في مواقع التواصل خاصة تويتر.
وقال الصحافي إن هذا الهاشتاغ الذي تفاعل معه الكثير من المغاربة في مواقع التواصل هو “رسالة صغيرة إلى الوكالة المتخصصة في الكذب وتلفيق الأخبار، لتعلم أنها أصبحت مُهرجة إعلامية”.
وكتب الصحافي في تدوينة على حسابه:
⛔️ الصفحة الدولية لوكالة الأنباء الجزائرية، ليس فيها سوى المغرب المغرب، المغرب، المغرب المغرب، المغرب…، و لا خبر دولي واحد غير المغرب..المغرب..المغرب..المغرب
هذا هو ما يسمى السعار أعزكم الله، والسعار لمن لا يعرفه، هو مرض يصيب الكلاب والحيوانات ذات الدم الحار، يسببُ التهابا حادا في الدماغ، هو مرض حيواني المنشأ، أي أنه ينتقل من حيوان إلى آخر، ثم ينتقل للإنسان، ومن يصاب به ولا يجد المصل سيموت أعزكم الله مثل الكلاب.
وأضاف ساخرا:
#غرد_مثل_وكالة_الأنباء_الجزائرية
عاجل: الجيش الصحراوي يسقط غواصة مغربية في سماء قطاع المحبس.
وأضاف ساخرون تابعوا تدوينة الصحافي أن “شهود عيان قالوا إن الحيتان متناثرة في الصحراء”.
وضمن نفس الهاشتاغ سخر معلق:
Anir Youssef
وكالة الأنباء الجزائرية: كريستيانو رونالدو يعلن إفلاس فندقه بمدينة مراكش المخزنية ويعلن عن رغبته في نقله إلى الجزائر القوة الضاربة.
#غرد_مثل_وكالة_الأنباء_الجزائرية
وكتبت صفحة:
ويذكر أنه معروف عن وكالة الأنباء الجزائرية تورطها في نشر أخبار كاذبة أكثر من مرة. ففي سبتمبر 2020 تحولت الوكالة إلى خبر تصدر العناوين على المنصات الإعلامية بعد نفي مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لتصريحات مسؤول أوردتها الوكالة ضمن خبر لا صحة له، وسط استهجان الجزائريين على مواقع التواصل من وقوع الوكالة الرسمية في خطأ كهذا، فيما من المفترض أنها مصدر رسمي يتحرى الدقة والمصداقية ويدرك سهولة اكتشاف الأخبار الكاذبة اليوم.
وهذا الشهر أعلن مسؤولون جزائريون إطلاق ورشة إصلاح وكالة الأنباء الجزائرية في عيدها الستين لتمتلك ما أسموه “أدوات المنافسة دفاعا عن صورة الجزائر وتكون عونا لدبلوماسيتها”.
ويطالب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون كلما سنحت له الفرصة الإعلام الجزائري بإسناد مجهود الدولة في الرد على “الحرب التي تتعرّض لها الجزائر”، وحثّه على المزيد من الجهد لاكتساب أدوات التحكم في المناهج والمعارف من أجل التصدي لحروب الجيل الرابع، في اعتراف ضمني بعدم احترافية الإعلام في بلاده وعدم قدرته على المنافسة دوليا.
ودائما ما يقرن المسؤولون في الجزائر كلمتي الحرب والإعلام في تصريحاتهم. وتسيطر على المسؤولين نظرية مفادها أن البلاد تواجه “مؤامرة من الخارج تتضمن موجة التدفقات الإعلامية الخارجية لإحباط معنويات الجزائريين والمساس بمصداقية مؤسسات الدولة الأكثر حساسية”.
_______________
المصدر : https://alarab.co.uk/