“إنه مد وجزر” :
ربما أعرفه منذ زمن
يفرش الأجنحة البيضاء في أرض الوطن
يبدع الرسمة ها يرسم عشاً ساطع اللون على مر المحن
ويموت الحزن لما يرسم الأندلس الغافي على جذر الفنن
ربما يعرف أن الشعر يحتاج إلى شمل وهمس ووسن
فالبراري ملأتها ذكريات كسرت عطر الربيع المتسامي
والقوافي أزهرت فانهال شلال الظلام
والمدى يمتد في الذكرى فينهال الشجن
ولذا أبحث عن عينيه في كل الطيوب
أجمع الحزن من الأطفال كي أقنع جوال الدروب
أن ميراث الحزانى خنق الحلم وأشذاء الكلام
ربما يقلق شيخ في بلاد الحب والهمس وأسراب السلام
ولذا سوف يطير القلب بحثاً عنه في حضن الغمام
وهبوب الريح والأصداء والقتلى وزلات الحروب
هكذا أعرفه ربما يحتاج أجيال هموم كي يؤوب
ربما يحتاج أن أجتاح بالحب ميادين الشحوب
إنه مد وجزر زهرة مني ومنه السعي في قتل الظلام