فصل الخطاب، في فضح شاهديّ الزور وكبيرهما مصطفى الأبيض الكذاب

0
223

 

من لسانك ندينك.

لن يكون هذا المقال طويلا مثل المقالات السابقة، ولن نقف عند كل حجج مصطفى الأبيض التي اعتمدها وأقنع جزءا كبيرا من متتبعيه بداية الأمر بها، حتى شهدنا تهجما على أحمد حضراوي تجاوز اتهامه بالسرقة الأدبية والسطو على “إنجازات مصطفى الأبيض” الفكرية والكتابية إلى تهديد أحمد حضراوي بالويل والثبور وعظائم الأمور، ولن نعود إلى شهادات شاهديِّ الزور اللذين زادا طين الأبيض بلة حيث شهدا من حيث لم يعلما لأحمد حضراوي بكتابة الكتاب وهي الشهادتان اللتان بنى عليهما الأبيض كل ادعائه إلى جانب التحويلات المادية (150€ و600€) التي اعتمدها ثلاثتهم كدليل على تقاضي أحمد حضراوي لأجر كتابته كتاب “30 سنة في القناة المغربية الأولى”، وهي شهادة صريحة منهم أنه “السكرتير” أو “الكاتب العمومي” الذي حرر “مذكرات مصطفى الأبيض”. ورغم أننا بينا في مقال سابق أن هذا اعتراف ينسف من الأساس ادعاء مصطفى الأبيض أن أحمد حضراوي قد سرق مذكراته وترجمها إلى العربية ونشرها باسمه، بل من المضحك أن يستمر أحد شهود الزور وهو السيد محمد الزعتراوي في تفصيل شهادته في تعقيب على مقالنا السابق يؤكد فيه أن مبلغ 1250€ محل النزاع بين مصطفى الأبيض وأحمد حضراوي إنما هو مقابل تحرير هذا الأخير لمذكرات بخط يده لمصطفى الأبيض، ويقوم بإجراء عملية حسابية (1250€ ÷ 190 (وهي عدد صفحات الكتاب) = 6.75 € ثمنا لكتابة كل صفحة من الكتاب، مؤكدا أن هذا سعر كاتب عمومي وليس دار نشر. لكنه يبقى اعترافا صريحا وواضحا بأن أحمد حضراوي هو الكاتب وليس الأبيض، رغم المغالطات التي تعمد إدراجها في تعليقه (القبلة المتبادلة بين طرفي النزاع مثلا ههه).

انظر مقال:

https://diwane.org/%d8%af%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d9%84%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%86/19922

ولتتبع إصرار كذب السيد محمد الزعتراوي:

 

ويكفي تتبع تناقضات هذا الشاهد لإدراك أبعاد المؤامرة التي تجاوزت المؤامرة الفردية لتتحول إلى مؤامرة جماعية هدفها الوحيد هو سرقة إسم أحمد حضراوي ونشر كتابه باسم موضوع الكتاب “مصطفى الأبيض”، لكنها شهادة تتناقض تماما مع ادعاء مصطفى الأبيض بأنه هو كاتب الكتاب الأصلي باللغة الفرنسية.

وسنحاول هنا أن نترك مصطفى الأبيض ليتحدث وحده سواء في مراسلاته إلى جهات قانونية في بلجيكا مهتمة بحق التأليف والملكية الفكرية، أو مراسلاته إلى محاميته الخاصة، “ومن غبائه أنه فشا “ملف ادعائه لديها ونشره للعلن وكان يفترض فيه أن يتركه ليقدمه أمام القضاء -كما يزعم كل مرة-، أو من خلال تعقبنا ورصدنا لتعليقاته سواء على تدويناته الشخصية  أو تدوينات شهود الزور، أو حتى تدوينات أحمد حضراوي، لنلاحظ تناقض هذا الصحفي الذي تم طرده من وظيفته بسبب قضايا فساد لم يسبقه إليها سابق في عالم الصحافة المغربية قادته إلى دهاليز السجون.

ومن استرتيجيات كشف جرائم السرقة خاصة إذا كان اللصوص أكثر من فرد واحد، تتبع خطاهم بما سرقوه حتى يحين موعد القسمة بينهم، فكل الهدوء والمبالغة في الهدوء الذي يتميز بها اللصوص أثناء قيامهم بجريمتهم تحت جنح الظلام ، يتحول عادة إلى صراخ وزعيق وقت اقتسام غنيمتهم، الصراخ الذي ينتهي بهم إلى اكتشاف مخبئهم متلبسين بالمسروقات في أيديهم، ولا يبقى حينها أمام الشرطة إلا أن تضع الحديد في أيديهم وتعيد المادة المسروقة إلى أصحابها.

وهذا ما ينطبق تماما حالة حالة محاولة سرقة كتاب “30 سنة في القناة المغربية الأولى” لكاتبه أحمد حضراوي. فقد تتبعنا تفجير هذه القضية منذ بدايتها من طرف الصحفي المطرود من القناة المغربية الأولى، وليس لدينا أدنى شك في أن مؤامرة كبرى طالت الشاعر والكاتب أحمد حضراوي للسطو على غناه الفكري والأدبي المتمثل في موهبة الكتابة التي وهبه الله إياها، بحيث مهد له فن التأليف الذي يعتبر مستحيلا على كثير غيره، سواء كان هذا التأليف شعرا أو نثرا، وخاصة في مجال كتابة السيرة الذاتية. وتكفي قراءة رواياته وسيره: “في شراك أحمد بخيت”، “عصابة شيرين وببلاوي”، “شيشنق: الأمازيغي الذي حكَم مصر” وغيرها ليدرك من ما زال في قلبه ذرة شك أنه كاتب الكتاب، ناهيك عن قصائده التي بلغ صيتها الآفاق. وقد اعترف مصطفى الأبيض نفسه في تسجيل صوتي أنه عاجز عن الكتابة، ويقصد هنا الكتابة باللغة العربية، اللغة التي كُتب بها الكتاب.

للاستماع إلى الاعتراف قم بالضغط على الرابط:

مصطفى الأبيض يعترف بعدم قدرته على الكتابة باللغى العربية

واعتمادا على القاعدة القانونية القائلة: “الاعتراف سيد الأدلة”، نبدأ بنشر أولى اتهامات مصطفى الأبيض لأحمد حضراوي من خلال مصلحة قانونية في بلجيكا تهتم بمجموعة من النزاعات منها النزاعات حول حق التأليف والحقوق الفكرية، حيث وجه من خلالها أول ما بدأ عنترياته تهمة السطو على سيرته الذاتية التي قال إنه قد كتبها بنفسه باللغة الفرنسية، وقام أحمد حضراوي بسرقتها منه وترجمتها إلى العربية ونشرها باسمه.

ناتي بعده إلى آخر اتهاماته لأحمد حضراوي تعقيبا على تعليق السيد محمد الزعتراوي الذي شهد هو ذاته لدى محامية الأبيض أن هذا الأخير قد حدثه عن: ” رغبته في كتابة مذكراته، وأنه أوكل مهمة الكتابة لأحمد حضراوي”. ورغم غرابة الجملة “أكتُب لكن أوكل بالكتابة لأحمد حضراوي”، إلا أن ما يهمنا هنا التناقض.

لنعد إلى اتهامه مرة أخرى لأحمد حضراوي بسرقة كتابه:

إذاً يعنون السيد مصطفى الأبيض هجمته الشرسة على أحمد حضراوي بتهمة السرقة، ويختمها بها. لكن ماذا سيحدث بين الاتهام الأول والاتهام الأخير؟ لندع مصطفى الأبيض نفسه يتحدث:

بداية يكذب بأنه تفاجأ بخبر توقيع كتاب حول مسيرته المهنية.

لكن حين يكتشف أنه قد ورط نفسه بإعلان غير مدروس سلفا، وتقوم دار النشر بنشر مقتطفات من العقد الذي وقعه معها، يبدأ في اتهام أحمد حضراوي بأنه نصاب قدم له نفسه كناشر بل وألح عليه أن يكتب مذكراته، بل ويبدأ في التهجم عليه بأمور شخصية من قبيل أنه حمل على كاهل الدولة البلجيكية، وأنه قد تقدم بشكوى قضائية ضده (بمعنى أن عدد القضايا التي رفعت ضد أحمد حضراوي الناشر والنصاب وصل عددها 02 حتى الساعة).

يصر مصطفى الأبيض أن أحمد حضراوي هو السارق والناشر الذي وقع معه العقد، ويعترف أنه أرسل إليه مذكرات صوتية، وهذا يناقض اتهامه الأول أنه سرق مذكراته المكتوبة التي كتبها بنفسه، والسؤال هنا السي مصطفى هل سرق منك مذكراتك التي كتبتها باللغة الفرنسية كما جاء في أول صك اتهامك له أم أنت من أرسلتها إليه كناشر (لكنك لم ترسلها ككتاب ولكن كتسجيلات صوتية)؟ كما تعترف أنك أرسلت إليه حوالة مادية (لم تحدد الغاية منها) نريد أن نفهم لأن البقر تشابه علينا، فهذه سابقة في مجال كتابة الكتب ونشرها، أن يسرق أحدهم كتابا فيقوم من تمت سرقة كتابه بالتعاقد مع السارق نفسه لينشر له كتابه المسروق ويدفع له مقابلا لذلك، بل وتغضب لأنه لم يرسل إليك النسخة الأخيرة منه قبل طبعه ههههه.

بعدما تورط مصطفى الأبيض في تناقضاته يعود ليعلن أنه هو من أرسل الكتاب للناشر رغم أن عقده مع دار النشر هو أن تكتب له ما أرسله هو صوتا فقط، وهذا نفي صريح منه من سرقة محتوى كتابه:

لكنه يصر أن أحمد حضراوي هو الناشر (لغرض في نفسه) لم يحققه طبعا، وإصراره على أن التحويل المالي تم لحسابه الشخصي:

بعدما يئس مصطفى الأبيض من أحمد حضراوي وعرف حجمه أمامه انتقل من التهجم عليه إلى التهجم على دار النشر بدءا في الطعن في رقم الترتيب الدولي للكتاب:

وعندما اكتشف غباءه وأدرك أن أي دار نشر محترمة لا يمكن أن تعبث باسمها بتزوير أرقام إيداع، ولأحقية حصولها عليها بالضرورة، واكتشف بعد بحث مضن أن كل أرقام الـ ISBN الصادرة عنها قانونية بل ودولية، أي لم يعد بإمكانه أبدا الطعن فيها لأن مجرد التفكير في الطعن فيها سيكلفه غاليا، باعتبار أن الطعن في كتاب صادر في أوروبا وفق القانون الأوروبي بل والعالمي يعتبر اعتداء على حرية التعبير والتأليف وهما من أركان الحرية الشخصية في العالم المتحضر. بعد فشله في محاولاته تلك، عمد إلى الطعن في شرعية دار النشر برمتها:

لكنه وبمجرد ما اكتشف غباء فكرته، وفهم أخيرا أن الكتاب قد خرج من يده إلى غير رجعة، طلب الصلح والجلوس إلى طاولة المفاوضات لإقفال الملف الذي انقلب عليه ولكن لهدف آخر في نفسه:

هنا يعترف بأن أحمد حضراوي هو “محرر الكتاب” وينسب الكتاب لنفسه، وكما سبق وقلنا هذه سابقة: “كتابي ولكن لم أكتبه أنا بل كتبه أحمد حضراوي”، مما يحيلنا إلى اعتراف محمد الزعتراوي الأول.

وما يهمنا هنا هو أن مصطفى الأبيض بعد كل عنترياته الفايسبوكية والقضايا التي رفعها ضد أحمد حضراوي افتراضيا، اضطر إلى الجلوس معه على طاولة واحدة، وأن يصافحه (لا أن يقبله كما يصر الزعتراوي)، بل وينشر الصورة (وهي هنا مأخوذة من حائطه على الفايسبوك). فهل بعد هذا الاعتراف من شك في ذمة حضراوي؟

ولنا ملاحظات على تدوينته هذه:

1- ما زال يصر أن أحمد حضراوي هو الناشر.

2- عبارة “كتابي” التي أقحمها في تدوينته، وكان عليه أن يقول “مذكراتي” بقلم أحمد حضراوي، هذا لو كان يحسن الكتابة أصلا باللغة الفرنسية التي يتبجح بها، والتي لو كان يتقنها كما يزعم لكان قد كتب بها مذكراته وانتهى الأمر، دون محاولته البائسة في سرقة جهد كاتبها الأصلي.

3- أن موافقته على التفاوض مع كاتب الكتاب الأصلي كانت بغرض ربح الوقت لترجمة “كتاب 30 سنة في القناة المغربية الأولى”، إلى اللغة الفرنسية.

ونُسطّرُ على كلمة ترجمة الكتاب هنا، لأن مبتغى مصطفى الأبيض هو إعادة نشر مذكراته باسمه كما لو أنه كتبها هو بنفسه، لكنه اصطدم برقم الترتيب الدولي، فحاول نشره باللغة الفرنسية، لكن فضح نفسه وفضح كذبته الأولى والأخيرة التي زعم فيها أن حضراوي سرق كتابه وترجمه، والسؤال السي مصطفى الأبيض: كيف يسرق أحمد حضراوي مذكراتك باللغة الفرنسية، ويترجمها إلى اللغة العربية لتقوم أنت بترجمتها مرة أخرى إلى اللغة الفرنسية وتنشرها باسمك؟ أين مخطوطك بالفرنسي الأصلي؟؟؟ مرة أخرى نقول لك: إن البقر تشابه علينا.

بمعنى أن مصطفى الأبيض يقيم الحجة على نفسه وبلغتين، حجة على سرقته محتوى الكتاب من خلال ترجمته، وحجة عزمه طبعه، وهنا يورط نفسه في قضيتين منفصلتين: اعتداء على حق دار النشر التي التزم معها بعقد وتنازل لها عن كافة حقوقه الفكرية والأدبية والتجارية:

واعتداء على أحمد حضراوي من خلال سرقة اسمه ونسب كتاب لم يقم بكتابته هو لنفسه، من خلال اعترافه أخيرا عكس ما زعم في الأول:

بحيث ينفي عن أحمد حضراوي صفة الناشر وينفي عنه كل صلة بالعقد ظنا منه أنه بهذا التكتيك الغبي سيحرجه لكنه لم يفهم من اعترافه هذا أنه اعترف ضمنيا بالعقد الذي تنكر له أول الأمر، بل واعترف بإمضاء دار النشر عليه عكس ما تقدم به من كذبه، فهو لم ينف كل توقيع على العقد، وإنما نفى أن التوقيع الذي ذيل العقد ليس هو توقيع حضراوي، وبهذا ينسف كذبة أخرى له.

هل انتهى مصطفى الأبيض من كذبه، طبعا لا، بل يؤكد في اعتراف آخر مكتوب أن أحمد حضراوي هو من كتب كتابه وينعته (سامحه الله) بالسكرتير:

وهنا نأتي إلى مربط الفرس، مصطفى الأبيض نفسه يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أحمد حضراوي هو من كتب مذكراته بل وأكثر من ذلك تلقى أجرا عليها، لكنه لم يحدد نوع هذا الأجر، هل هو أجر الكتابة أم أجر بيع الكتاب له لينشره باسمه؟ وفي كلتا الحالتين هو اعتداء صريح على سمعة أحمد حضراوي الذي لا هو بالكاتب المرتزق، ولا هو بالكاتب الذي يبيع كتاباته لغيره لينشروها بأسمائهم.

وما دليل مصطفى الأبيض على أن أحمد حضراوي هو من كتب مذكراته؟ دليله تحويل مالي بقيمة 600€؟

بمعنى -ولله في خلقه شؤون-، لا يكتفي مصطفى الأبيض بتبرئة أحمد حضراوي من سرقة كتابه وترجمته إلى العربية ومن جميع الخزعبلات التي تقدم بها، بل ويقدم دليلا على أن حضراوي هو الكاتب الفعلي لها من خلال “التهديد” بنشر تحويل مالي يثبت تقاضيه أجر كتابتها؟

طبعا ما أراده مصطفى الأبيض من خلال تهديده هذا هو “تشكيمة” أخرى للسلطات البلجيكية مفادها أن أحمد حضراوي يتقاضى دخلا ماديا تحت “غطاء دار نشر غير قانونية”، وتلك كانت آخر أوراقه التي اعتقد أنه سيغطي بها عورة كذبه. لكن حصولنا على التحويل من أعضاء دار النشر أنفسهم ونشرنا لها في مقال سابق، أصابت مصطفى الأبيض وشهود زوره في مقتل، “لاحظوا قهقهة الأبيض وهو يتحدث عن شهوده الزور منتشيا” وكأنه حقق نصرا في معركة الرجولة. فالتحويل إنما هو دليل آخر على اضطراره تسديد مبلغ لدار النشر التي اتهمها بداية بعدم توفرها على الصفة القانونية، واتهمها بتزوير أرقام الإيداع القانونية، واتهم الكاتب “أحمد حضراوي” الذي انتدبته هي لكتابة مذكراته، لكنه رغم كل اتهاماته يقوم بتحويل مادي لها:

فهل أكثر من هذه أدلة على تخبط هذا الشخص وتناقضه، ووقوعه في شر كذبه؟ وهذا يدعونا إلى مطالبته بالتعجيل بدعاواه التي يهدد بها دار النشر وكاتب مذكراته، لأننا لا نرى لحكم المحكمة إلا نتائج عكسية عليه:

1- أن تحكم على مصطفى الأبيض بإيداعه مصحة للأمراض العقلية لأن تصريحات مثل هذه ونقضها بـ 180 درجة لا يمكن أن تصدر عن إنسان عاقل أبدا.

2- أن إنسانا يثور على شخص كتب مذكراته كل هذه الثورة ويعمد إلى سرقتها منه مثلما تعود على سرقة المال العام ومال الأشخاص لا يمكن أن يكون سويا حتى لو وردت في مذكراته “ما يزعم أنها أخطاء”، وإنما الأخطاء التي يقصدها هي أن المذكرات صدرت باسم كاتبها “أحمد حضراوي”، وكان المسكين يتوهم أن يكون اسمه هو عليها “مصطفى الأبيض”. وأي شخص آخر مكانه كان سيقبل يد الكاتب لأنه رضي أن يكتب عنك كتابا. وهذا يقودنا إلى النقطة الأهم.

3- بما أن مصطفى الأبيض تنازل عن جميع حقوقه الفكرية لدار النشر، وتنازل لها عن حق التأليف، وتنازل لها عن كل ما يتعلق بحقوق الطبع والنشر والتوزيع، فإن بإمكان هذه الدار أن تمنع هذا الكتاب من التداول أصلا عقابا لموضوعه “مصطفى الأبيض”، فيصبح مصطفى الأبيض عاجزا عن نشر مذكراته لأنها لم تعد ملكه، فيخسر فرصته في نشرها مع CEAPET E’dition – Belgique ، ولا يكون بإمكانه أن ينشرها أبدا أبدا لدى أي دار نشر أخرى وفي أي بلد آخر باعتبارها ليست من تأليفه وإنما من تأليف أحمد حضراوي، ولا يمكنه كتابة أو نشر أي شيء يتعلق بمساره المهني (الممتد خلال هذه الـ30 سنة) حتى ولو كان جملة على صفحته على الفيسبوك لأنها لم تعد ملكه، ولا يمكنه نشرها بأي لغة كانت لأن الترجمة تعتبر امتدادا للكتاب وليس كتابا منفصلا عنه. وبهذا يكون قد نال جزاءه المتمثل في النسيان والاندثار، ووحده من يتحمل مسؤولية ذلك لأنه هو من وأد سيرته الذاتية في مهدها.

إذا ارتأت دار النشر أن هذا الكتاب لم يعد يمثلها أو يهمها تداوله، فستضعه على الرف، وتضع معه مصطفى الأبيض الذي جاءها بدون اسم فصنعت له اسما ثم حاول استغباءها.

ونقول: سنشاهد قريبا مثلما شاهدنا من قبل مصطفى الأبيض يجالس أحمد حضراوي على طاولة مفاوضات، يعترف خلالها بتفاصيل جريمته أمامه، ذلك أن حبل الكذب ضاق على عنقه، ولا مفر له من طلب الصفح والغفران كآخر محاولة له لإنقاذ موقفه الغبي.

ونكرر لا مفر له من الجلوس مع كاتب مذكراته وممثل دار النشر التي طبعتها له.

وأخيرا نتساءل: بأي مستندات يشهر كل يوم مصطفى الأبيض سيف تهديداته بمقاضاة أحمد حضراوي ودار النشر : CEAPET E’dition – Belgique؟

إذا كان يقصد ما تقدم به من وثائق وما تقدم من شهود فنقول له بلهجتنا المغربية: “هزّك الما يا مسكين من دابا”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here