أنا في ورطة
أنا في ورطة
هكذا صاح شاعرنا
كلما خططت قصيدة
خط الناقد تحتها خطا
وصاح بوجهي: غلطة غلطة
دلك أشعارك بهذي الخلطة
قف واثقا
وكأن يدك تحمل سوطا
أنثر بين الأبيات غموضا
إبهاما
واصمت شوطا
أسمعهم مواء الكلب
نباح القطة
وتنطط إن شئت أمامهم
واعرج لهم مثل البطة
سرح جدائل للأصلع
واقتن له طبعا مشطا
وعند الإلقاء تبسم
وارفع يدك
كي لا تبدو منك السقطة
لا تكترث للغة
فقواعد نحوك إن مالت
عدلتها تقارير الشرطة
ما دام شعرك يلهيهم
بحماس
وبعيد كل البعد عن السلطة
– ماذا تقول ولماذا؟
هل لغتي ليست شرطا؟
نصيحتك هذه عشوائية
وإن بدت الآن محكمة الخطة
دعني أرجوك من هذا
فدماغي تكاد تسكته الجلطة
– أيها الشاعر :
ستعيش سقيما يا صاح
تتألم من دون صياح
فالشعر اليوم محجوز
لأهل الصورة واللقطة !