“يا ناشداً بيت السكون” :
داو الصديق فسهمك البتار
جرح الفؤاد كأنه الإعصار
لم يُبق منه سوى الأنين وغصة
خفتت لها في ليلها الأقمار
أجرحته ثم ارتحلت مجنحا
نحو التسامر ضَمًه الأخيار
من أين تُحضر في الظلام سبيكة
للضوء تُستجلى بها الأسفار
وصديقك المملوء إشراقاً كبا
في ليله وتفرق السّمّار
وبدوت وحدك غارقاً بحديقة
للزور لم تشمخ بها الأزهار
يا ناشداً بيت السكون هدمته
فاجتاحت الأوهام والأخطار
لا خير في الدنيا بلا طعم الوفا
فلينشط الإقبال والإعمار