موجودة أنا في كل الأمكنة
أعيش جميع العصور و الأزمنة
أريد أن أولد من جديد
أحطم أركان الصمت
بأعلى صوت
أتخطى الحواجز و التاريخ
أغزو المسافات الممكنة
و غير الممكنة
أجمع بين طيات الزمان
كل الأحلام
و في المكان كل الأرصدة
لأزرع الخير بين الأنام
و كلما حل الربيع أنمق الأزهار
وفي الجو أطلق فراشات و حمام
أتملى السماء و أقطف ثمار النجوم
أتحلى بأشعة الشمس
و أقتبس من القمر الضياء
فأنسى كل الأوجاع و العياء
و أحلق نشوانة في السماء
أرى الحياة بأطيافها الزرقاء
و أسبح في شلالات الرؤى
و أنام على أسرة الأحلام
في المعقول و اللامعقول
لأنسى الماضي والحاضر
أتحرر مما كان و ما يكون
أعيش في اللامتناهي
في الزمان والمكان
في الوجود و اللاوجود….
أكون أو لا أكون…
شيئا أو لا شيئ
سواء لفني الضياء أو الظلام
من قبل كان الكل سيان عندي
ألفت الجروح و الخذلان
و قد تبلد فِيَّ النبض والإحساس
ما كنت إلا ذرة من ذرات الوجود
أخاف من العجز و الحرمان
و أومن كل الإيمان أن دورة الحياة
لن تتوقف لأجلي بأي حال من الأحوال
و لا عجلة الزمان – إكراما لي – تكف عن الدوران …
إلى أن تجدد الأمل في القلب و الشريان ….
امتلأتْ بالغبطة الجوانحُ و الكيان
فأصبح كل شيء حولي على خير ما يرام…
