“اَلْآنَ …” :
اَلْآنَ ….
وَبَعْدَ أَنِ آقْتَحَمَ آلشَّيْبُ رَأْسِي
وَالشَّمْسُ آلْمُتَقَشِّفَةُ
بَدَأَتْ بِآلْإِنْحِدَار
وَهِيَ مِنِّي تَسْرِقُ دَبِيبَ آلضَّوْءِ
اِسْتَرْجَعْتُ طْفُولَتِي آلْمَسْرُوقَة
اِسْتَرْجَعْتُ لَحَظَاتٍ
كُنْتُ أعْبَثُ بِحُضْنِهَا
اَلْآن ….
وَبَعْدَ سِتَّةَ عَشَرَ عَامًا
دَثَّرَنِي حُضْنُهَا آلدَّافِئُ
اَلْآن ….
كُلُّ الأمَانِي تُدَاعِبُنِي فِي غَفلَةٍ ..
وَكُلُّ آلْمَتَاعِبِ تَلَاشَتْ
وَكُلُّ آلْهُمُومِ آنْدَثَرت
عَلَى حِينِ غرَّة
بَاغَتَتْنِي دُمُوعِي
وَذِكْرَيَاتُ طُفُولَتِي
الْمَأْهوُلَةِ بِرُبُوعِ آلْحُبِّ
مِنْ هُنَا آنْبَثَقَ الْفَجْرُ
مِنْ غَيَاهِبِ الْوجْدِ
وُلِدَ فَجْرِي مِنْ جَدِيد
وَمِنْ هُنَا آسْتَرْسَلْتُْ أَحْلَامَ طُفُولَتِي
كَأَنِّي وُلِدْتُ مِنْ جَدِيد