شبح “المجاعة” يخيم على الجزائر والنظام يعتمد مخططا اشتراكيا عفا عليه الزمن

0
147

 

 

ترزح الجزائر تحت شح المواد الاستهلاكية وهو ما تفاقم بحلول شهر رمضان الفضيل، حيث يخيم على البلاد شبح ثمانينات القرن الماضي، حينما كانت طوابير مؤلفة من آلاف الجزائريين تنتظر الحصول على حاجياتها أمام أسواق الفلاح، وفق ما أفادت به نشرة “Maghreb Intelligence”.

 

وتعيد الصور التي يجري تداولها إلى الأذهان فترات عصيبة عاشتها البلاد خلال القرن الماضي ولا تزال تعيشها في القرن الواحد والعشرين، أما النظام القائم فهو بعقليته المتحجرة لم يستطع استيعاب أن حائط برلين قد انهار قبل ثلاثة عقود وأن بناء اقتصاد السوق أصبح طلبا ملحا.

وأفادت النشرة أن النظام العكسري لا يزال يحكم الجزائر بعقلية سبعينيات القرن الماضي، حيث أصبح معتادا معاينة التدافع من أجل الحصول على حليب “Giplait” وزيت المائدة “Fleurial” أو التزاحم من أجل السميد الذي لم يتغير سعره منذ ربع قرن ورغم ذلك مفقود في السوق.

 

وحسب نفس المصدر فإن الجزائريين تحت حكم العسكر يعانون من ضعف القدرة الشرائية الناجمة عن هزالة الأجور، وفضلا عن ذلك يعانون كثيرا من ندرة المواد الاستهلاكية، مما يجعلهم في دوامة من المعاناة اليومية من أجل الاقتيات، بينما حكام البلاد متسمرين بأيادي مكتوفة يتابعون الوضع الذي يبدو أنه يروقهم.

 

ولا غرابة فيما آلت إليه الجزائر والحكومات المتعاقبة تحت نير العسكر تتبنى تخطيطا اشتراكيا عفا عليه الزمن، علما أن النظام وفي محاولة منه حل مشكل نفاذ زيت المائدة، لم يجد بدا من تكليف الجمعيات الشعبية الجماعية للعمل على تمكين المواطنين من هذه المادة الاستهلاكية كما يحدث في “جيجل”، والحال أن ما يراه النظام العسكري حلا هو سبب المشاكل.

 

وأفادت نشرة ” Maghreb Intelligence ” بأن النظام العسكري الجزائري ينهج سياسة الهروب إلى الأمام إيمانا منه بـ”كم حاجة قضيناها بتركها”، وذلك لكونه يحضر للانتخابات التشريعية المرتقبة شهر يونيو المقبل، و”الحال أن الجزائريين يبحثون عن سد حاجياتهم اليومية وضمان قوتهم ولا يبالون ببرلمان منعدم التأثير ولا يسمن ولا يغني في تدبير شؤون البلاد”، كما أفاد وزير سابق انسحب من المشهد السياسي الجزائري للنشرة.

________________

المصدر بتصرف : https://aljarida24.ma/

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here