طفلة القلبِ ذكرُكِ الليل عادة
فحنيني إلي سناكِ عبادة
كثّفي جرعةَ الودادِ فقلبي
طبّهُ يا وديدتي في الودادةْ
قال لي عطرُكِ الشغوبُ كلامًا
حثّ قلبي لوثبهِ كالجرادةْ
فأنا من حقلٍ افتتانٍ إلى حقلِ
انبهارٍ أعيشُ دونَ إرادة
رقّةٌ منكِ تستخفّ نشيدي
لأزيدَ النشيدَ بعدَ الزيادة
وكأنّ الحياةَ فيلمٌ طويلٌ
كان أبهاها لقطة مع غادة
كم توقفتُ ذاكرًا مستعيدا
فاشتكى صارخًا شريطُ الإعادة
أنتِ يا بلدةَ التمنّي أعيدي
عاشقًا لاجئًا يراكَ بلادَه
حاصرتْهُ من المآسي جيوشٌ
هاربًا جاء من حروبِ الإبادة
فأظلّي الفتى ومولود قلبٍ
فالحنان الحنان بعد الولادة
واقبلي شعرَهُ الأنيقَ هدايا
والبسيها روائعي كقلادة
قلبهُ صابرٌ على كلّ شيءٍ
غير فقديكِ ما لهُ من جلادةْ
وسّدَتْكِ الألحانُ منه مساءً
سائلا كفَّكِ الحنونَ وسادة
ماتَ حقًّا ألفا وألفا وألفًا
وأحبّ المحبّ فيكِ جهادَهْ
فانعمي طفلتي لديك فؤادي
واملكي كيفما أردتِ قياده