“وقائيات” :
تسارعت خُطاي لأجل؛ تجهيز مغليّ الزَّعتر الجبليّ
حفنة وريقات، خلّلتها بالماء الجاري، على الموقد، تصاعدت الأبخرة النّديّة.
تنشّقتها بزخم التَّشافي، انسابت أنفاسي بإرتياحٍ؛ إثر تلك، المداهمة الحيويّة.
لم أصبر على مهلة العشر دقائق، دقيقة بالكاد، وَوجدتني أحْتسي فنجان الشَّراب المحلّى، بالعسل الرّائق.
أتبعته بكمشة يسيرة؛ من (حبّة البركة)، وَملعقة عسل سدر وكانت الخاتمة ملعقتين، من زيت الزّيتون البعليّ.
لفحاتُ بردٍ استشعرتها؛ عقب حلم، في أوج صباح، مُنعّم بالسّلامة.
كانت شافعة، لتلك الهمَّة؛ تذود عنّي غائلة الوصب.
مثلّجةٌ تلك؛ الحواف المرصوفة للْجلوس، بمدرستي ظهيرة الأمس.