كشف مؤسس حركة “الشبيبة الإسلامية” في المغرب، عبد الكريم مطيع الحمداوي، عن حقيقة طرده لـمصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، والقيادي بحزب العدالة والتنمية من الحركة بسبب “قربه من المخابرات” المغربية آنذاك.
وقال مطيع في تدوينة عنونها بـ”إبراء ذمة حيال المصطفى الرميد الوزير المستقيل”،(قال) “سمعت أن المصطفى الرميد وزير السلطان في حكومة العثماني قد أجريت له عمليتان جراحيتان قدم إثرهما استقالته من الوزارة لأسباب لا شأن لي بمعرفتها”.
موردا “وحيث أني بدورى خرجت حديثا من المستشفى عقب إجرائي عملية جراحية، فإن ما أصاب كلا منا نذير بقرب عرضنا على محكمة سلطان الأرض والسماء حيث يقاد للشاة الجماء من الشاة القرناء، وهذا يلزمني إبراء لذمتي مع المصطفى، بأن أرد على ما نسبه إلي عقب استوزاره أول مرة، إذ قال إنني نشرت منشورا أطرده فيه من الحركة الإسلامية سنة 1975″، وإنه مستعد لمساعدتي إذا ساعدته”.
وأوضح مطيع أن “الحقيقة أن ما قاله الرميد مجانب للصواب، فلم يسبق أن أمرت بنشر منشور أطرد فيه أحدا من الحركة قبل خروجي من المغرب مطلقا، ولم يكن ذلك من خلقي أو شأني”.
مؤكدا على أن “الحقيقة أن الرميد كان في تلك الأثناء عضوا تحت التربية والتوجيه في خلية يسيرها عبد الحميد أبو النعيم، وقبيل خروجي الأخير من المغرب اتصل بي عبد الحميد يتهمه بالعمل لصالح الاستخبارات المغربية، فكان جوابي له إذا ما تأكد لكم ما تتهمونه به فابتعدوا عنه، ثم لم أعد إلى المغرب مطلقا ولا علم لي – كما لم آمر – بأي منشور نشر ضده”.
وأردف المتحدث نفسه “ولست مستعدا لمساعدته في خدمة سلطان الأرض، وكلانا على خطوة من محكمة سلطان الأرض والسماء، أسأل الله العفو والعافية، وهي فرصة أتاحها الله لي كي أبرَأ مما نسبه إلي المصطفى الرميد”.
مشيرا إلى أن “الرميد قد كان في مقام ابني على رغم ما خاضه وما خاض فيه، أسأل الله أن تكون استقالته عنوان توبة نصوح تحله من حقوق الله وحقوق الغير”.
المصدر: