الجرح شلال بأمتنا التي
غرست بقلبي نبعها الفوارا
والسيف في غمد الفوارس جاثم
والشعر يُهدَرُ لاهياً إهدارا
إن الفطاحل في الفنون تغيبوا
عن أمتي ونبوغهم قد طارا
وجماجم الأحباب يوقِد حقدُها
في كل قفرٍ للكريهة نارا
فالفجر يقترب اقتراب مبَشِّر
وسيرتقي عزمُ الفتى الأقمارا
آمنت بالله العظيم مهيمناً
وسألته أن ينصر الأحرارا
ونظرت نظرة منصف نحو الفتى
عشق الكرامة والندى المدرارا
أين الدعاء وأين توبة نادم
يرجو الإله الراحم الغفارا
إن الدعاء هو الحصون تجمعت
وهو السلاح إذا لبيبٌ ثارا
والتائبون يحبهم رب الورى
ويعينهم كي يهزموا الإعصارا
أقبل فتىً متواضعاً متبسماً
للطَّيِّبين ينيلهم أزهارا
فإذا اعتدى في الليل سيفٌ جائرٌ
لا يرتضي الإذلال والإدبارا