خوفا من حبك
علقت تميمة
تقيني من العشق
رغم أن لي منك
كل شاغل عن سواك
فأنت الساحر
الذي يُهيِّج زئبقية المرايا
فتلبس الأشباح وجهك
لِتُدخِلني مدينة العطار المهجورة
عساني… عساني أفك
خيوط العنكبوت حول لُغزك
………………….
خوفا من حبك
علقت تميمة
تقيني من العشق
لِأُحرق النار بالنار
لِأُراوغ أُسُود قلبك
وأنت…… أنت
عوَّدْتها القفز على
دوائر اللهب الجامد
أنت…… أنت الذي
يَنْصهر الماء من معدن كلامك
وتَشْرُد النغمة في فم الناي
حين تُوقِف الحياة بأمرحكمك
فينحني العمر في انتطارك
…………………..
خوفا من حبك
علقت تميمة
تقيني من العشق
فتَوَقّف عن طَرْق قلبي
إنه انْكسر…..
وأنت تبحث في عيوني
عن ملجإ لشتات أعوامك
وأين لي منك… ؟
وأنت جهاتي الأربع
ومن أي اتجاه سآتيك
ولا خريطة تدلني عليك
فيا أيها المُبْحِر في دمي
أما… أما..آن لك أن ترسو؟
فقد أغرقتُ جميع الجزر
حتى يبقى مرفإي هو قصدك
…………………..
خوفا من حبك
علقت تميمة
تقيني من العشق
فروحي عطشى
وما بي ظمأ….
تسقيني من كأس حبك
وتقول لي ما أثْمَلك..!!!
أأنت وحْي من الرحمن
أم من الشيطان كان رسمك؟
أستعذب منك أصواتا
في الحب عَلت
فيتخطاك لساني
في خِفْية واكْتِتام
أُوشح بالصمت لوعة عشقك
…………………..
خوفا من حبك
علقت تميمة
تقيني من العشق
فلا العَّراف كان وَفِيّا
ولا التميمة لها مفعول
تقيني منك…
فحين تئن بين أصابعي
رنة كأس سُهدك
أؤجل موتى…
لحد انتهاء الأرض من الدوران
أخلع ثوب اصطباري
أدخل مدينتك
أنتشي بقوارير الانتظار
عسى الغيب يَمُدني بمفاتيحك
فأنت باب…
باب يستحيل الفرار منه
وأنا امرأة من جُلنار
زهري بقايا أسطورة
في ألوانه أعشق ملحمة تمرُّدك
وأعيشك رواية
صوَّرتني فيها بَطلة لأوهامك
وأقسمت..أقسمت..
أني أول مَنازلك….