هل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رولاند ترامب هو المسؤول عن النهج السياسي الذي يسير دفة حكمه الآن؟
يبدو ترامب للوهلة الأولى سياسيا متهورا ومتعجرفا لا يلقي بالا لكلامه ولتصرفاته حيث يشن حروبا ذات اليمين وذات اليسار، وكان آخرها الحرب ضد المؤسسات الفنية والإعلامية التي اتهمها بتزوير الكلام وتلفيق الأكاذيب. لكن ألا يحق لنا أن نتساءل من أين يستمد هذا السياسي قوته وشجاعته التي أفضت به إلى حدود البلادة؟ ما هي القوة السياسية والمالية التي تدعمه؟
إذا بحثنا عن علاقات الرجل التي أسسها بمحيطه المالي والسياسي فسنجد فعلا أن وراءه تقف عقول مفكرة تخطط له في صمت وذكاء الثعالب وسيولة مالية تجود بها أرباب مؤسسات مالية ضخمة تتحكم في صنع القرار السياسي والمالي وهي التي تدفع به تدفع به إلى الواجهة.
وتحضرني الآن بعض الأسماء التي تصنع مجد ترامب السياسي، أولها: Steep Bannone ،
(الاستراتيجي ومسؤول البيت الأبيض الذي دعا مؤخرا إلى شن حروب يومية على الصحافيين حتى يسلموا أمريكا إلى أيدي المحافظين).
أما الرجل الثاني، فهو المسؤول عن التمويل وضخ الأموال، المليونير Robert Mercerr ثالث الممولين لحملة ترامب، والرجل الأول الأكثر تأثيرا في نجاح قضية بريكسيت، التي سببت انفصال إنجلترا عن العائلة الأوروبية. وهو مؤسس الذكاء الاصطناعي في البرمجة اللغوية الإلكترونية بعدما كان مهندسا رائدا في شركة IBM. سئل مؤخرا عن عمله فكان جوابه حادا قاطعا: “لا أستطيع التحدث عما أفعله الآن”.
ألستم معي في أن ترامب ليس إلا واجهة قبيحة لتحالف المال والسياسة؟