في مدح سيد الخلق – محمد ملوك

0
164

لولا هداكَ لضلَّت مَن أُجاهدُها
ولم يزل نسخةً من أمسِها غدُها

وطالَ ما جسَّدت لي أمنياتِ غوىً
كأنها من حجابٍ ما تشاهدُها

فلا المواعيدُ ضوَّت بعدما اتَّقَدَت
ولا تبينَ حولَ النارِ واقدُها

إلا الذينَ متى تُرجى السماءُ بهم
فإنَّ كوكَبَهم منها عُطاردُها

فلُحتَ لي من سماءٍ لا شبيهَ لها
كأنَّ أنجمَها مِن ذي فراقدُها

وما انتبهتُ لعيني وهْيَ ناظِرةٌ
إليكَ إلا بقلبي وهْو شاهِدُها

وفي خطايَ نثارُ الضوءِ منكَ إليكَ
صوبَ معرفةٍ يترى تواردُها

هناكَ روحي تَجلَّى حسنُ طالِعها
وفي يديكَ إلى إشراقِها يدُها

لك الوسيلةُ دونَ الأنبياءِ كما
لك الشفاعةُ يومَ الكلُّ فاقِدُها

فأنتَ سيدُ خلقِ اللهِ يومئذٍ
وقبلَهُ سيِّدُ الدنيا وواحدُها

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here