اعترافات شرقاوية على الهواء – د. محمد الشرقاوي

0
239

كسرت القاعدة على اتباع عرف قائم منذ ثلاثة قرون، وحلّقت خارج السرب خلال احتفالية عيد الشكر. فجاءت لحظة الحقيقة غير متوقعة أمام الكاميرات والأضواء وبقية أدوات الإثبات:
“لست من أنصار الديك الرومي ولا أنتمي للحزب الديكي”.

استخدمتُ صلاحياتي الدستورية في بيتي الأبيض بإصدار عفو رئاسي، عفوا شخصي، عن الديك الرومي الذي كان حظه العاثر سيقوده إليّ، فيصبح ضحية نهم متوالد لدي عبر المحيط الأطلسي إلى طاجين، وبسطيلة، وبولفاف، وزعلوك، وغيرها من الأطباق التي يظل تخيّلها بمثابة صواريخ “سكود” عابرات للقارات تنسف النفس، وتُذهب العقل، وتدمّر الشهية لوجبات محلية.
الاعتراف الثاني أني أدّعي النجاح في تحقيق واحد من الفتوحات بقلب موجة الاستشراق الغربي بموجة الاستشراق المشرقي بعزيمة مغربية، وأنا أقرّ بأفضلية بوجبة ½ خروف مشوي على مهل بالتوابل المغربية، يتزعمها الكامون “البلدي” المسافر خلسة عبر الجمارك ودون علم كلاب الشم وخفر المطارات.

قبل أن أحرج نفسي أمامكم بلحظة الاعتراف، تتعرفون على فلسفة عيد الشكر والغالية من احتفال الأمريكيين به منذ ثلاثة قرون في هذا الفيديو:

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here