“رفيقةُ دربي” :
ليلة البارحة ..
لما أرخى الليل سدوله ..
وخلا كل حبيب بحبيبه ..
فتحتُ كتاب الماضي …
بعد فترة طويييييييلة ..
طفتْ صُور عديدة أمام عيني ..
تهيّج بها وجداني وشعوري ..
وقع نظري على كثير من الأسماء ..
التي أوجعتني بنبرة الأسى ..
وكنت سارحا في مرتع أفكاري ..
حتى لاحت لي صفحة ..
عباراتها ممزوجة بقطرات الدموع ..
عنوانها ..
“رفيقةُ دربي” …
كانت هذه الصفحة تفوق في قداستها وجمالها الصفحات كلها ..
بدأتُ أقبّلها من فرط حبي لها ..
ولم يمضِ وقت طويل ..
حتى اغرورقت مقلتاي ..
واخضلّت مسارب عينيّ ..
وتقاطرتْ على الصفحة ..
قطرات حارة من الدموع ..
وخنقتني العبرات ..
ولم أستطع إكمال القراءة بعدها ..
فأغلقتُ الكتاب ..
وبدأتُ أتساءل ونفسي ..
وكُلّي لهفة ولوعة وحسرة ..
“ماذا لو وجدتها” ؟ “ماذا لو وجدتها”؟
ثم أسلمتُ عيني إلى الكرى ورأسي إلى الذراع ..
وفراشي الشجون والحسرات ومخدّتي النياح والعبرات…!!!
روحي تحنّ إليك في جنح الدجى
كمسافرٍ _ يَصْبُو __ إلى _الأوطانِ