لواعج الحب __ الشاعر نعيم الباكستاني

0
348

“لواعج الحب”

إني شغفتُ بمن بحبي جاهلُ
ما العشق والميلان؟ عنده باطلُ

بالروح كنتُ فديته وبمهجتي
لكنه عن لوعتي متغافلُ

وإذا شكوتُ إليه ما بي من هوى
ما ردّ إلا هازئًا : يا خابل

وبقيتُ يُبسًا ظامئًا في قربه
يبقى كما في قرب بحرٍ ساحلُ

أمّلتُ وَيبي من جَهامٍ وابلاً
وزرعتُ حَبّ الودّ فيمن قاحلُ

أشكو إلى الله المهيمنِ صبوتي
تشكو كما في النائباتِ ثواكلُ

وتكاد مني الروح تزهق حينما
غنّى غرابُ البَينِ أنه راحلُ

خنقتني العَبرات مذ فارقتَني
وترقرقتْ عيني وجفني سائلُ

كفكفتُ دمعي في أوان رحاله
كي لا ترى مني الدموعَ عواذلُ

تشجونيَ الذكرى ويُحرقني الجوى
تشدو على الأغصان حين عنادلُ

بالله نبّئني أيا سرب القطا
هلاّ عرفتَ متى حبيبي قافلُ؟

أنسيم بلّغه السلام وقل له
عجّلْ إليّ فإنّ بُعدك قاتلُ

وسُئلتُ عن شغلي فقلتُ لسائلٍ
لمتيّمٍ طيفُ الحبيبِ مشاغلُ

كيف الوصول إليه يمكن يا تُرى
بيني وبينه كل شيء حائلُ ؟

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here