التفكير الإيجابي :
*************
التفكير الإيجابي هو الذي يصعد بالإنسان من الحضيض إلى سلم الرقي والازدهار، التفكير الإيجابي يجعل الإنسان مميزا عن الآخرين، ويولد فيه الشعور بالمسؤولية تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه. التفكير الإيجابي يجعل المرء يحول التراب ذهبا، ويبدل العمل التافه والحقير إلى شيء نافع ومميز. التفكير الإيجابي يجعل المرء ينظر إلى من حوله بالمنظار الأبيض، فهو واسع الصدر، يجتاز كل مكروه يعترض طريقه بالحكمة والحنكة والدراية.
التفكير الإيجابي يجعل المرء مبدعا؛ فهو رجل الإنجاز، ورجل الأعمال الكبار، وهو يجعل الأعمال البناءة الهادفة في مقدمة عنايته، ويرمي الأفكار الزائفة والأعمال السلبية في سلم المهملات.
التفكير الإيجابي يجعل المرء يتفاءل بالحياة، ويخوض المعارك الفكرية، ويقوم في وجه التحديات التي تعصف بحياته بكل قوة، ويستعرض مواضع الضعف والقوة في حياته، غير متشائم، وغير يائس من تحديات الحياة وعواصفها.
التفكير الإيجابي يجعل المرء لا يرضى بالدون ولا يقتنع بالنزر اليسير، ولا يصاحب المهملين والسلبيين، بل يربأ بنفسه أن يمشي مع الهمل، ويكتفي بالقليل.
المفكر الإيجابي لا يجعل حصيلة ذهنه هو الشيء النهائي الذي لا يقبل التغيير والإصلاح، ولا يستعد للنقاش، بل يتقبل من الأفكار الإيجابية الأخرى أحسنها، ويرفض أسوأها في ضوء ما حباه الله من مواهب وقوة الإدراك والتمييز.
التفكير الإيجابي يجعل المرء كلما سقط نهض، وكلما كبا قام من جديد، لأنه بفكره البناء لا يسمح للكسل أن يداخله ولا لليأس أن يغالبه.
التفكير الإيجابي يجعل المرء يوسع في دراسته حتى يتسع خياله، ويتألقم مع الأوضاع والتحديات بشكل جيد وإيجابي وبصورة معقولة.
التفكير الإيجابي لا يجعل حصيلة ذهنه آخر ما وصل إليه العقل البشري، بل يجدد النظر في أفكاره وأنماط حياته، وطرق معاملاته، فيغير ويحذف حسب الضرورة والحاجة، ويعرف أن الفكر البشري دائم التغيير والتطوير.
التفكير الإيجابي لا يحصل إلا بالمحاسبة، وإعمال الفكر، والمحافظة على الوقت، والتجند لكل تحديات الحياة وعواصفها، والانضباط والضبط والدقة، ورمي كل مثبطات الحياة، والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الإهمال في الفكر والتقليل من قوة الإبداع والوعي، وإيجاد الثقة بالنفس والتفاؤل بالحياة.