الدربُ سار إلى خطاي مشى فضلّْ
متقفيا فتقا قديما كالأزل
تاق الجهاتِ جميعها لكنه
لشتات نبض القلب وافاه الأجلْ
كانت هناك كطيف شعر عابث
في سِفر صلصال تَشكّل في زُحلْ
سقطت بشارته فلا تدلي يدي
حبلا لها إلا ومزقه وبَلّْ
طبعي أنا نصفُ الكلام وطبعها
صمتُ الإشارة فوق أعتاب الخجلْ
من وحشة الكلمات أُخرج لثغتي
لما لغاتُ التيه تدرك من وصلْ
من هذه النقط العتيقة كوَّنَتْ
جُمل المنافي في حكايات الغزلْ
لملمتُ أطلال الوداع ودمعه
وسلكتُ نحوي قد تعجّلتُ العجلْ
كَفي على وشم الجراح وغفلتي
تابوتُ صبري في أنيني قد رحلْ
صفةُ السبيل تناثرت فصفت بها
أسطورة الجدات حين الليل حلْ!
كان العناد رحاك تعصر في دمي
لحظاته المثلى وتنظر ما نزلْ
وتُقلِّب الرمل الشريد به إذا
وافتْهُ محبرة الزمان، يدُ الدجلْ
تُغري به سبل الرضوخ وطلعها
وجه السراب بوهمِ ظامٍ قد أطلّْ
هذا الجحيم بلا سلام فادخلي
أبوابه سبعا كأول من دخلْ
أنا لم أكن يوما هناك ولا هنا
بل بين بين فليس تغريني القُبلْ
شفتاكِ ليست تؤمنان بما أرى
فلتلدغا أثر الوسائد في وجلْ
ولتعذريني قد أسأتُ إليك ما
قد طِقت حبا فاق قلبكِ مفتعلْ
أنا من صنعتك وفق مقياسي أنا
فإذا مللت وكل عاداتي المللْ
لقمامة النسيان أنت كمن بها
ممن أبين سوى نهايات الفشلْ
فأنا بشرنقتي كأول مرة
بالحب مكتظٌّ، أرُدُّ إذا سألْ..