يومياتي مع كورونا في شيكاغو
بيل غيتس/ ليالي لبنان
2020/04/25
٤
اليوم السبت، عرفت ذلك حينما طالعت الأخبار، حينما نحاصر بالبيت لا نعرف الأيام من بعضها، الخروج إلى العمل يجعلنا نميز الأيام عن بعضها، نتذمر لأول أيام الأسبوع لأنه أول أيام العمل، ننتظر آخر الأسبوع لننعم بالعطلة، أيام معروفة بدقة، ها نحن ندخل عطلة طويلة الأمد كنا ننتظرها أسبوعيا، ولكننا هذه المرة نأخذها مجبرين، هل نشعر بسعادة الآن؟! هل التوقف عن العمل سعادة؟! أظنه ركودًا، وخمولًا، إلا لمن يستطيع ملء فراغه بما هو مثمر.
تتشابه الأيام والأرقام والأخبار..
اليوم بلغت الإصابات في شيكاغو٢١٠٠ إصابة؛ أرقام مرعبة تتعالى ولا يستطيع أحد منعها من الصعود.
العناوين الرئيسية للصحف شبه ثابتة، ومتشابهة:
الإعلان عن دواء لعلاج كورونا
فوتشي يعطي نصائحه،
ترامب يظهر باقتراحاته التي كان آخرها مثيرًا للضحك؛ حينما اقترح تناول مطهر للرئة للقضاء على الفيروس.
يبل غيتس تحدث عن المرحلة الثانية من الوباء؛ هل هو عالم فيروسات كمبيوتر أم فيروسات إنسان؟!
كثيرًا ما بهرتني شخصيته، وكثيرًا ما كتبت عن عطائه للإنسانية، تفاجأت اليوم بتعقيبات بعض الأمريكان على تصريحاته الأخيرة، يطلق عليه البعض لقب “شيطان”، يصرخون : أبعدوا هذا الشيطان عنّا، هل هو طبيب ليتحدث عن الوباء؟! لقد علم بالوباء قبل ثلاث سنوات؛ كيف علم بالوباء؟! إنه هو من تسبب بالفيروس، وهو من يروج للقاح الّذي يشرف عليه، سيدسون في أجسادنا شريحة من خلال اللقاح ليحيلونا إلى آلات موسومة.
هذه تعقيبات وآراء بعض الناس.
هل بيل غيتس الإنسان المعطاء شيطان كما يقولون؟
إنه الإعلام الذي شوش الأفكار والآراء.
أين الحقيقة ؟!
أظننا سنحتاج ردهًا من الزمن لندرك ما يحصل..
بينما كنت أقلب صفحات الفيس بوك صادفت قطايف صديقتي المحلية، كانت سعيدة بصنعه في البيت، أثنيت عليها. قالت أنني كنت السبب في حثها وتشجيعها على تجربة عمله بيتيا..
اليوم اخترت عمل حلويات ليالي لبنان من باب قطع الروتين، لعل في ذلك خطوة تشجيعية للبعض، أخذت الفكرة من صديقتي اللبنانية، جميل أن نتأثر إيجابيًّا بالغير..
لعل الغد أجمل..
إلى اللقاء..