قراءة في رواية “عصابة شيرين وببلاوي” لأحمد حضراوي – دة: إلهام الصنابي

0
472
Rissaba

 

دة. إلهام الصنابي

أحمد حضراوي شاعر أبدع في مجموعة من النصوص الشعرية التي أبان فيها عن علو كعبه، إلا أنه اقتحم عالم الكتابة النثرية في بعدها التوثيقي كان القصد منه هو توثيق لحظاته التي عاشها على أرض مصر، وقد تعرض لعمليات احتيال متعددة كان سببها رغبته في تحقيق مشاريع أدبية وإعلامية، فبعد: “في شراك احمد بخيت” أول عمل توثيقي، جاء النص الثاني باعتباره تسلسلا نسقيا لأحداث الزيارة إلى الأراضي المصرية.

1- جنس العمل:
على صفحة الغلاف الخارجي لهذا العمل الأدبي، يوثق أحمد حضراوي جنس مؤلفه ضمن الرواية، إلا أن هذا التجنيس يحمل حسب وجهة نظري نوعا من التمويه، فــ”عصابة شيرين وببلاوي” هي نص يوثق لعملية نصب واحتيال تعرض لها في مصر، وكان قد وقع في الشراك نفسه من لدن شخصية مصرية سابقة وهي أحمد بخيت، وقد وثقها أيضا في سيرته التوثيقية السابقة، التي حملت عنوان “في شراك أحمد بخيت”، وما يجعلني أصنفها ضمن السيرة التوثيقية مجموعة من العوامل لعل أهمها ما يلي:
أولا: هي أحداث واقعية حدثت للكاتب نفسه، إضافة إلى توفر العمل على مجموعة من الأسماء الحقيقية وهي أحمد الببلاوي، أحمد بخيت، أحمد حضراوي، شيرين زوج الببلاوي، هويدا عبد الواحد حسين، إضافة إلى أسماء إخوة شيرين وأبنائها، كما تضمن أيضا أسماء لمؤسسات مثل اسم دار نشر حقيقة وهي “دار كليم”، اسم جريدة “نجوم الإبداع” ..،
ثانيا: توفر المجموعة على أرقام خاصة في عموميتها بأرقام مبالغ مالية كان من المفترض أن تكون تحويلات مالية للشروع في إنجاز عمليات النشر أو تأسيس شركة الإعلام، أو أيضا أرقام مبالغ قام أحمد حضراوي بإقراضها لبعض الشخصيات التي تحفظ على ذكر اسمها -اعتقد فقط في هذا العمل وقد يفتضح أمرها في عمل آخر-، ومثال ذلك: يقول: “نشرت بتاريخ 29 آذار/ مارس 2014 بيانا مفتوحا أخيرا لهما على صفحتي الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك وعلى جريدتي نجوم الإبداع، ممهلا إياهما شهرا كاملا لتسديد ما لهفاه مني من مبالغ مالية” 96 وما جاء في الصفحات: 55، 82،83،84، 85،90، هذه الصفحات وغيرها تحمل أرقاما وتواريخ لما قام به أحمد حضراوي في سبيل تحقيق الحلم.
ثالثا: السيرة التوثيقية هي عمل يجمع بين البعد الأدبي والبعد التاريخي التوثيقي لأحداث وقعت حقيقة معززة بأرقام وتواريخ كما بينا من قبل، بل الأكثر من هذا هو أن حضراوي نفسه أكد هذا التجنيس في أكثر من مكان حيث قال: “انتهيت من كتابة هذه السيرة التوثيقية في ظرف وجيز جدا، عرضت المخطوط على أصدقاء متخصصين في السرد والرواية وأنا المبتدئ في كتابة النثر…”86، ثم قوله في حديثه عن الحوار الذي دار بينه وبين زوجة أحمد الببلاوي، “أعلمتها أني مضطر لتوثيق قصتي معها ومع زوجتها ومع هذه العائلة المصرية المجرمة شهادة للتاريخ ولزياراتي الثلاث إلى مصر،”96.
رابعا : إن طبيعة الأدلة التوثيقية التي وظفها الكاتب في عمله هذا جعله يسقط في بعض الأحيان في التقريرية، وربما السبب في ذلك راجع أيضا إلى أن هذه الذات المبدعة قد توارت قليلا إلى الوراء في بعدها الأدبي لتفسح المجال للذات الإعلامية بخطاباتها المباشرة، يقول مثلا: “لم تكن المرأة يوما في مصر إلا جزءا مهما من صناعة القرار وخاصة ذلك المتعلق بالشر والكيد والجريمة، لست هنا بصدد التعميم لكني بصدد الحديث عن ميزة بعض نماذج المرأة في تاريخانية هذا البلد،..” 63، وقد توزع هذا الخطاب الإعلامي المباشر في بعض زوايا الرواية متسللا بين الثنايا، مثلا وهو يتحدث عن ثورة البوعزيزي والثورة التونسية 64.

2-عنوان إجرامي وصورة عنكبوتية:
عنوان صادم فعلا، عصابة: لا يمكن إلا أن نفكر في عالم الجريمة والقصص البوليسية التي تتكرر فيها بنية الجريمة ونسيج العنكبوت، فالعصابة أو العصبة هي جماعة من الناس تتفق لقضاء أمر ما، وتجتمع للتخطيط والتدبير قصد الإيقاع بالفريسة المتوقعة، وعصابة هذه الرواية التوثيقية هما شيرين وأحمد الببلاوي الرجل الإعلامي كما جاء وصفه في هذا العمل، هذا الزوج المصري الذي أحكم نسج خيوط عنكبوته للإيقاع بهذا الماثل أمامنا الآن أحمد حضراوي، لذلك جاءت الصورة واضحة لا لبس فيها، فهي شبكة عنكبوتية يتوسطها الببلاوي وشيرين وكأنهما ينتظران فقط الفريسة على مهل بابتسامة ماكرة ومسدس بيد ببلاوي، فحتى إذا انفكت الفريسة من الخيوط فإنها لن تنفك من طلقات المسدس، وهي الصورة نفسها على الواجهة الخلفية لكن خالية من صورة الشخصيتين، ولا أظن أن الصورة قد جاءت اعتباطا، بل إن واضعها قد استمدها أولا من طبيعة التخطيط والتدبير واستمدها أيضا مما هو منصوص عليه في الصفحة 51 حيث قال حضراوي: “مشاريع مشاريع وأحلام وأحلام بدأ ينسج كلامه المعسول من حولي كخيوط عنكبوت ما فطرت إلا على ذلك،” وقد نسي ببلاوي أن أوهن البيوت هي بيت العنكبوت، لذلك جاء اسم أحمد حضراوي على خط أحمر عريض بلون أسود وكأننا به ينتفض ضد هذا الإجرام الأدبي ليقول، أحمد حضراوي خط أحمر لن تتجاوزه بعد ذلك.

3-المفارقة في رواية عصابة شيرين وببلاوي:
سوف استعير مصطلح المفارقة لما يحمله من معاني الألم والسخرية واجتماع الأضداد في موقف واحد، حيث يبنى على صورة ظاهرها عكس باطنها، وتحمل هذه الصورة الأدبية ملامح الصدمة والدهشة عند المتلقي، يقوم هذا العمل التوثيقي على مفارقات متعددة تتشعب وتتفرع لتتفق في محور واحد وهو التضاد بين أحمد حضراوي وأحمد الببلاوي، ومن غريب المفارقة أيضا أن يشتركا في “أحمد” ويختلفا في جنس الاسم وصفاته، فبين الأحمدين بحر شاسع من الثنائيات الضدية، حضراوي هذا الفتى الطيب القادم من الغرب ذو أصول مغربية، مع ببلاوي ذلك الإعلامي اللئيم الذي نصب الشباك وأوقع الفريسة، لذلك أجدني أصنف هذه الورقة إلى ثلاث مفارقات وهي: مفارقة أخلاقية، مفارقة تاريخية دينية، ومفارقة لغوية.

3-1مفارقة أخلاقية:
إن العملة التي لا يمكن أن يساوم فيها الإنسان مهما كان هي الأخلاق باعتبارها القيمة المعنوية الأولى، وشاعر مصر نفسه قال:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
إلا أن حضراوي وهو يعرض لنا تفاصيل هذه القصة المؤامرة بامتياز، قصة بيت العنكبوت المصرية فإنه وقف على قضية أخلاقية خطيرة، ولولا علمي بهذا الرجل لكنت اعتبرتها ملفقة وأنها من قبيل الخيال الأدبي، ومن قبيل الجمالية الأدبية والفنية، إنها قضية الديوثية، التي تبدت في أخلاق الإعلامي المصري أحمد الببلاوي، الذي ورط نفسه في عمليات مالية كبيرة ليعجز عن سداد ديونه، فيلجأ بعد ذلك إلى المقايضة بالسداد بزوجته شيرين التي سينوب جسدها عن تسديد ديونه، أو الحصول على أموال إضافية، بل إن المفارقة التي تصدم المتلقي لهذا العمل، أنا الزوج ببلاوي هو من يختار الفريسة لشيرين الزوجة، وهو من يقبض المال ويحاسبها أيضا، وهو من يقوم بالأعمال في انتظار رجوع الزوجة وقد سددت ديون زوجها، يا لبشاعة هذا الموقف، بل “إنه يرسم ابتسامته الماكرة على وجهه وهو يضم الجنيهات التي غنمها من غزوات أحد الفحول لسرير زوجته” 27.
لم تقف الصورة الصادمة عند هذا الحد، بل تظهر المفارقة الأخلاقية الموالية مع أحمد حضراوي نفسه، وقد بدأت مراودته أول الأمر بأن استقبله في بيته وشيرين ترتدي ملابس شفافة، ليس المفارقة هنا، وإنما تتبدى في هذا الزوج الذي لم يحرك ساكنا إلا بعد أن رأى تعفف الضيف، قال حضراوي: “لم أشمئز من قلة أدبها مع ضيف غريب لا يحل لها بل كان اشمئزازي الأكبر من زوجها الذي لم تتحرك غيرته على زوجته.. “49، أما المفارقة الأعظم فهي تصريحه بديوثيته أكثر من مرة وهو يعرض عليه لحم زوجته لتسدد عنه ما أخذه، “أحسست بالقيء من كلام من اعتبرته يوما صديقي، ورجلا مصريا صعيديا يغار على بيته وأهله ووطنه.. موقف جعلني ألعنه وألعن زوجته التي كانت تجالسنا وهو يتفوه بديوثيته: زوجتي شيرين مقابل المال المستحق علي55”.

3-2 المفارقة التاريخية الدينية:
عندما نذكر مصر في علاقتها بالتاريخ والقصص الديني، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز، وقصة فرعون وهامان وجنودهما، وقصة الحضارة الفرعونية التي تتحجر في مجسمات الأهرامات وأبي الهول الذي يقف جاثما وقد سقط أنفه على مرأى التاريخ مسمعه، وبالتالي فحضراوي وهو يستحضر فصول هذه المؤامرة الدنيئة وتفاصيل حياته القصيرة في مصر وما لقيه من نصب ومراودة، فإنه يستدعي هذه الشخصيات الدينية والتاريخية التي ألبسها لبوسا معاصرا يتلاءم مع النسخة الجديدة للسرد التوثيقي، وتتفق بذلك تفاصيلها مع تفاصيل الشخصيات المصرية الجديدة ، فتحق الكثير من المفارقات التي تدخل القارئ علم الدهشة والتناقض، ولا أدل على هذا من هذا المقطع الذي آثر أن يوقع به ظهر الغلاف يقول: “بعد أن غدر به إخوته وغدرت به القافلة السيارة به نحو مصر وشراء العزيز له، أهدي نصف الحسن إلى امرأة مصرية واحدة لتكرم مثواه وتتخذه ولدا، غير أن صوت الجسد أعمى منطق البصيرة”.
وأحمد حضراوي نفسه ينطلق من هذه الأرضية التاريخية لبلد مصر الذي ذكر في القرآن والذي على أرضه حبكت أعتى المؤامرات ضد العفاف والحشمة والأخلاق، وعلى أرضه أيضا أراد الجبابرة بناء الصرح للاطلاع إلى إله موسى، قال حضراوي:” ما من شك أن مصر هي البلد الذي ذكر أكثر في القرآن الكريم وربما فيما نزل من كتب سماوية قبله، وما من شك أنها كانت مستقر ومعبر كثير من الأنبياء ومكذبيهم أيضا حتى أن أول من ادعى الألوهية من البشر على الأرض كان منها”، 4 وطبعا المقصود هنا هو فرعون التي تتبجج مصر وأهلها بقوته وحضارته.
ويستمر حضراوي في استعراض المفارقات التي يتميز بها هذا البلد، فهو إلى جانب كونه بلد الحضارة والتاريخ والأدب فهو أيضا بلد المكر والدهاء والنصب والاحتيال، ومن ثم تظهر الثنائية الضدية في الذات المصرية ونظرتها إلى نفسها في المقابل نظرتها للآخر، فهي لا تخرج كما قال حضراوي عن إطار تعظيم الذات واحتقار الآخر” 7 وتصبح مصر بلد الأنبياء حلما وتصبح بلد النتانة الفرعونية واقعا، هكذا صورها حضراوي في هذا النص التوثيقي.
ولعل المفارقة هنا تنبني على ثلاث شخصيات أساسية وهي، يوسف وامرأة العزيز وفرعون، حيث لبس حضراوي قناع يوسف التي تمنع عن مراودة الأنثى في بيتها، ورفض غوايتها، وشيرين لباس زوجة العزيز التي شغفها هذا الفتى حبا لكن ليس في جماله فقط بل في جيبه المليء باليوروهات، قال على لسانها:” وسمعتُ أن عاصمة بلجيكا اسمها اليورو هههه” 16، مما جعله يخصص لها مقطعا شعريا يصف من خلاله هذه الواقعة موظفا الشخصيات الدينية، 56، وآما ببلاوي فهو فرعون مصر الجديد، حيث الكيد المصري عبر التاريخ الفرعوني الطويل “37، إذ كان ببلاوي يهدف إلى الكيد من حضراوي واستغلال ماله والنصب عليه يوم استضافته في برنامج ليقول له أنا الرب الأعلى للغة والشعر، لكنه تفاجأ بأن وجد أمامه شاعرا مجيدا للغة العربية الفصحى متصفا بأخلاق مغربية عالية 15.
وأما المفارقة التاريخية الأخرى فهي في مصر ذلك البلد الذي قال عنه تعالى: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين” يوسف آية 99، إلا أن أحمد حضراوي ما وجد أمنا ولا سلاما بل وجد نظرات العساكر تتفحصه بكل دقة:” أوحت إلي أنني أصبحت مطلوبا في هذا البلد الذي وعد داخلوه بالأمان دون أن أعلم “33.
في مقابل هذا تحدث حضراوي عن بلد يوسف بن تاشفين الذي تشرب منه كل معاني الأخلاق والنبل والقيم الإنسانية، كما يقول “وسط أهلي وأسرتي من حسن خلق وصفاء ونية وجليل احترام.. “50.
ثم تأتي المفارقة السلوكية ذات الطابع الديني التي تتمثل في صورة أيمن الشافعي أخ شيرين الذي نصب نفسه أمين جيب حضراوي، هذا الفتى المتدين شكلا “الذي لا يتمتم إلا بكلام الله وكل علامات الإيمان بادية عليه سواء من لسانه “الرطب” بذكر الله أو بعلامة الصلاة المنحوتة على جبهته، أو صوت القرآن الكريم الذي لا ينخفض صوته من مذياع بيته لا نهارا ولا ليلا..” 69، فيكتشف حضراوي حين مراجعته للفواتير أنه قد “ضاعفها أضعافا مضاعفة مقارنة مع ثمنها الحقيقي على الورق69”.

3-3المفارقة اللغوية:
عندما بدأت قراءة هذا العمل فوجئت باللغة الموظفة في الحوار أول النص، ولو أني لم أكن أعرف الكاتب، وقد تسلمت منه العمل يدا بيد لقلت إن الكاتب مصري، والسبب في ذلك راجع إلى توظيف اللهجة المصرية العامية بشكل لافت ودقيق، بل إن المصطلحات الموظفة هي مصطلحات تنتمي إلى البيئة المصرية الشعبية، والتي تذكرنا تماما بما كتبه الروائيون المصريون، ولعل هذا التمكن راجع إلى عوامل متعددة، منها الاتصال المباشر والمعايشة للأسرة المصرية التي وقع في شراكها، مرات ومرات، وربما هو راجع أيضا إلى المكتسبات اللغوية السابقة التي تمكن منها وهو يقرأ لبعض الكتاب المصريين وهو ما أقر به نفسه حين قال: “القاهرة هذه المدينة التي ألهمتني وسحرت مخيلتي منذ أن قرأت عنها منذ عهد الصبا قصصا أشبه بالأساطير..”60.
إلا أنه ونظرا لتكوينه الحقوقي وعمله الإعلامي، فقد وقع في الكثير من الأحيان في التقريرية الأسلوبية، حيث وجدناه في صفحات طويلة يبتعد عن البعد الأدبي أو التاريخي ليفسح المجال للخطاب المباشر الإعلامي، ولعل السب في ذلك راجع بالأساس إلى طبيعة الأحداث التي اتخذت بعدا توثيقيا أكثر منه أدبيا، حيث افتتح هذا العمل بمقال اتخذ فيه بعدا إعلاميا، تطرق من خلاله إلى بعض الأقاويل المنتشرة في الوطن العربي حول نزاهة المرأة المغربية، ثم عرج على قضايا ثقافية وأدبية، ليركز الحديث عن مصر التي يعتبرها الجميع بوابة النجاح والشهرة والوصول إلى أكبر عدد من الجمهور العربي، وأخيرا فهو ينهي العمل التوثيقي كما بدأه، فكانت نهايته ببيان موجه إلى الإخوة المصريين من كتاب وشعراء ومثقفين ومبدعين وإعلاميين.

خلاصة:
إن هذا العمل “عصابة شيرين وببلاوي” هو عبارة عن وثيقة تاريخية حاول من خلالها أحمد حضراوي توثيق الأحداث التي وقعت له وهو يحاول أن يرسم درب الانتشار والشهرة على أرض مصر، إلا أنه لم ينل من هذا كله إلا النصب والاحتيال وضياع عملته الصعبة التي تعب في جمعها بعدما غادر المغرب وهو محمل بكل الآمال التي يمكن أن يحملها شاب في سنه، وقد بنى هذه الأحداث على مجموعة من المفارقات كما سبق توضيحها.

رابط تحميل الرواية: https://www.alarabimag.com/books/22622-%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%B4%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A8%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%8A.html

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here