ونحن في خضم حجر صحي فرض من أجل حمايتنا، ومنحنا فرصة لمراجعة ذواتنا وتصرفاتنا، ولم لا طريقة تواصلنا، وعدولنا عن اتباع التفاهة، لم لا نفكر في إعادة الاعتبار للغتنا ولجميع اللغات عن طريق تجويد ما تعلمناه، والتعود على الكتابة السليمة، إذ يحز في النفس أن نقرأ أحيانا جملا وخواطر وملاحظات ومقالات زاخرة بالأخطاء اللغوية والإملائية والنحوية، بصورة تجعل المرء لا يصدق أن من كتبها وحررها هم ممن يعتبرون أنفسهم نخبة مثقفة حاملة لشواهد وازنة، ومؤهلات جامعية.
على سبيل المثال لا الحصر: “مساؤلة”، “سيرورة” لما يتعلق الأمر بالصيرورة، إضافة الياء للمؤنث في الصرف على غرار: “كتبتي” بدل كتبتِ؛ “وصفتي” بدل وصفتِ، نصب الفاعل ورفع المفعول، ناهيك عن الركاكة، وللإشارة أفيدوني إن كانت الياء قد أضيفت إلى المخاطب المؤنث بالنسبة لفعل الماضي.
لذلك إذا كان لا بد من إعطاء القدوة للناشئة، فلنتقن لغتنا، ولنعمل على تعلم اللغات الحية لكونها نافذة على الحضارات والقيم الكونية.