اعْذُرُونَا
أَيُّهَا الأحبَابُ وَالأصْحَابُ
اعْذُرُونَا
إِنْ فَرَّقَتْنَا كُورُونَا
وَأَلْزَمَتْنَا البَيْتَ قُرُونَا
فَهَذَا فِيرُوسٌ جَدِيدٌ
لمْ نَعْهده مِنْ قَبْلُ
وَلَمْ يَعْهَدْهُ مَنْ سَبَقُونَا
يَفْتِكُ بالصِّغَارِ وَالكِبَارِ
وَلَهُ فِي القَتْلِ فُنُونٌ
سُعَالٌ وحُمَّى
وَصُدَاعٌ يُوَرِّثُ الجنُونَا
وَانْهِيَارٌ شَامِلٌ لِلْمَنَاعَةِ
يُعَجِّلُ المَنُونَا
فَالْزَمُوا بُيُوتَكُمْ أَيْضاً
يَرْحَمْكُمُ اللهُ
ولاَ تَزُورُونَا
وَلاَ تَظُنُّوا بِنَا الظُّنُونَا
فَحُبُّكُمْ بَاقٍ في قُلُوبِنَا
وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ سنُونَا
فلا تَنْسُونَا
ومنْ خَالِصِ دُعَائِكُمْ
لاَ تنْسُونَا
اعْذُرُونَا
أَيُّهَا الأحْبَابُ وَالأصْحَابُ
اعْذُرُونَا
فَالبُيُوتُ لَنَا حُصُون
فَلاَ خَيْرَ فِي خَطْوٍ عَبَثِيٍّ
يَخْرِقُ الْحَجْرَ الصِّحِّيَ
وَيَهْتِكُ سِتْرَ السكُونِ
ولاَ خَيْرَ فِي هَرَجٍ وَمَرَجٍ
يُلَقِّحُ الطَّاعُونَا
وَإِنْ خَرَجْنَا
إِلَى الشَّوَارِعِ
لِنَقْضِي شُؤُونَا
فَلاَ تَلُومُونَا
إِن الْتَقَيْنَا بِكُمْ
وَلَمْ نَمُدَّ إِلَيْكُمْ أَيْدِينَا
يَكْفِي أَنْ نُحَيِّيكُمْ بِرُؤُوسِنا
وَبِمِثْلِهَا حَيُّونَا
فَالعِنَاقُ والسّلاَمُ بالأيْدِي
قَدْ يَجْلُبُ لَنَا وَلَكُمْ كُورُونَا
وَنَسْأَلُ اللَّهَ
إيمَاناً وَيَقِينَا
أَنْ يَحْفَظَنَا وَيَحْمِينَا
وَأَلاَ يَبْتَلِينَا
بِطَاعُون لَسْنَا عَلَيْهِ قَادِرِينَا
وَيَرْفَعَ عَنّا
هَذَا الوَباءَ والبَلاَء
وَيَهْدِينَا..