غنِّ أنتَ
ولا تبلَعِ المَكرَفُونا
الغرابيبُ حولَكَ،
قبلَك، فوقَ الصداعِ،
بأوجهِهم أقرفونا
غنِّ يا حاجُّ، ثم تلقَّ التهاني
وإن كنتَ تعرفُ أنَّ كلامكَ زفتٌ،
وهم يعرفونا
لا نعاتبُ إلا الذينَ
ظَنَنَّا بهم كلَّ خيرٍ
ولكنهم آسَفونا
فتساوى الجميعُ،
سوى أنهُ خِزيُ
من يفقهونَ
ولكنهم ساكتونَ؛
فلا هم علينا،
ولا أنصفونا
وكأن السلامةَ
أن يسكتوا
فاسكتوا سالمينَ؛
هززناكم الآنَ
لا تَنظُرونَ
ولا تَطرفونا!
لا يقل أحدٌ
بعد ذلك لي
إنكم نبلاءُ
ولا أنكم
فوق أرضيةٍ
واقفونا
إنكم شعراءُ بلا موقفٍ
فالسلامُ علينا
نقولُ بلا رهبةٍ
بينما
غيرُنا خائفونا..