حوار على عتبات آل البيت – أحمد حضراوي

0
352
قال إمام مُعتمٌّ بعمامة آل البيتِ..
و قد قام  إليّا
إن أحببتَ عليا
أصبحت رضيا
شيعيّا حرا و أبيا!
فأجبت بأني عشتُ
و حب علي ٍّ في قلبي..
منذ  رضعت حليب الأم طريّا
حسنا و حسينا
أمهما فاطمة الزهراء
و حسبك أن أباها كان نبيا..
قال فإني لست ُ أراك على شيء
لست أراك تقيّا!
قلت التقوى في قلبي
و لقد عشت بتقوى ربّي
حتى اشتعل الرأس بشيب
و بلغت من العمر عتيا!
قال مرادي تقوى الناس..
و كانت تسعة أعشار التقوى
حتى إن صليتَ و زكّيت
إذا لم تكتم دينك كنت غبياّ
قلت أنا ديني ما كان خفيّا
و نبيّي ما كان جبانا
ما كان كتوما عربيّا!
قال من التقوى ..
أن تتزوّج كل نساء الشيعة..
تكتم عنها حتّى الحبّ
و ترسلها بعد القذف
إذا شئت..
فقلت نبيّي ما كان زنيّا!
قال هو النور تسلسل حتى
بلغ الوحي..
و منه تفرّع في الأسباط
فصاروا  آلهة حول العرش
فقلت قرأت أنا في القرآن
بأن لم  يكُ  فوق العرش
سوى رب العرش سويّا!
قال صغيري لست أرى
بجرابك من علم أئمتنا شيّا
قلت له علّمني
قال فخذ عنّي الحكمة
حتى لا تبقى بعد اليوم غبيّا!
نحن خُلقنا من قبل الدهر
و نحن  يد الله و نجواه
و نحن صفات الله جليّا..
فعجبت لشيخي حتّى أنطقني الزعم
و ما كنت بحقّ أَمويّا..
يا شيخي..
إن كان لكم عرش الله
ففيما  الدمع سخيّا
لخلافة آل البيت
و ما عقدوا للنفس على الكرسيّ وليّا!
ما بلواك بعرش الأرض
و أنت على عرش الله
تقول  جلستم..
يا شيخي..
إن الأمر يشُقُّ علَيّا!
قال صفات الله
صفات أئمتنا..
و لنا السماء الحسنى
و الله بفضل إمامتنا
صار سميعا و بصيرا
و قويّا!
هيهات! تكِلُّ الألباب بنا وصفا
كيف تحيط بنا
و لقد كان لنا
كان بنا أمرا مقضيّا!
أو لم تر أنّا لا نَعبد إلا قلبيّا
فإذا متنا صار لنا القبر
مزار الله يحجّ إليه المكلوم
ضريحا قُدسيّا!
قلت ففيم بقاؤك في القبر
و  أنت صفات الله
و ذات الله
فخذ منها صفة الحي
لتبقى دوما حيّا!
أم أن القبر كسرداب التيه
و أنت به في ظلمات الوحشة
منذ نشأت صبيّا!
تحمل قرآن عليٍّ
في زمن المهديِّ
على ملإ من أهل الإيمان
يردده آيات ولاء
تتبرّأ من أصنام الكفار
و قد نصبت يوم سقيفتها..
البغي فريّا!
يا شيخي ..
مالي أسمع منك اللحن
أما زلت إذن عجميّا!
لكنك..
تعلم علم التأويل
بما استبطنه الفرقانُ
و تُخرج منه طلاسمه
جريا عِبريّا!
تُخرجه حقدا و هوى
و عمى في القلب
تجلّى وثنيّا!
أصناما و طواغيتا
يأنفها الذّمّ
فصارت كدعاء
يرفعه زكريّا!
و تأوّه شيخي من جهلي
و كأنّ عفيرا
أضناه حمارا وحشيّا..
قال فإنّ إلهك..
 ما خلق الكون سوى بَدْءاً
و عوام الناس بديّا!
كل الأشياء لهم سخرها
صبحا و عَشيّا
يحجبها حين يرى أن الحَجب
بها أوْلى..
ألا  يفعل فعلا
أو ينطق قولا..
لم  يك في أوّله حتميّا!
قلتُ فعلم عمائمكم أولى
من علم الله مليّا!
يا شيخي..
قل نحن خلقنا الله
و علّمه الأسماء..
أئمّتُنا..
أجلسناه على عرش الكون
و نحن على عرش الأرض
جثونا منذ بداء الدّهر
بُكيّا!
يفديها عنا حين فداء
كجريب  بجريب
لو عاشت كعناق
في الدهر الأوّل
ذاتُ الضَّفرين بغيّا!
عاتبني الشيخ على جهلي
لكن بي ظلّ حفيّا..
طوّقني بعمامته السوداء
و قد بهتته الآيات ُبقلبي..
فأنا بدعاء الشيخ غدوت شقيّا!
و رماني نظرة تيه
و عتابا كافيّا!
نحن ملأنا الأرض بجور
و جعلنا الكفر بها إنجازا وطنيّا..
بعد غياب إمام الدهر
فإن عاد.. يطيب العيش
كأنك لست تريد العيش هنيّا!
قلتُ بلى..
لكن مالي لست أراه سوى
بالسيف يعود..
على أمم الناس
نذيرا دمويّا!
يعلمه  شيخ مثلك
علم الغيب
إماما..
مهما كان قصيّا
أو كان دنيّا
إلهاما موهوبا كلّيّا!
يفتح باب جهنّم للنّاس جميعا
و له الجنّة يصلاها
من باب السرداب صِليّا!
يا شيخي..
قم عنّي و اقرأْ..
ليس بقلبك من حبّ عليّ شيّا
إنك لست بقارئ علم
لكن وهما فُرسِيّا!
إنكّ إن لم تقرأ ..
قد يجعلك الأمريكانُ..
رئيسا عربيّا!!!

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here