أكذوبة أوطاننا العربيّه
أسطورة بين السطور غبيّه
وهم كشعب لا وجود لكنهه
إلا رواية حاكم منسيّه
يمشي على بقع الدماء وضوؤه
وبأغلظ الأيمان يصقل نيّه !
تخلو المدائن من حنين عابر
وتطل من نيرون نار صبيّه
تكوي دروب التائهين بعشقها
حتى تجُرّ نهاية غجريّه
سيارة الآهات بئر خامل
وحكاية الرمل الكسيح جليّه
لي في الدروب عبور ذكرى غادرتْ
صوت الحكايا في الجراح نديّه
بلد الأساطير القديمة تحتفي
بشوارب بلعابها مطليّه
وعلى موائد ذلها قد داعبتْ
حجج الجمال ضفائرا كحليّه
في موعد الكلمات طفل يختلي
بسرائر اليرقاتِ تزهر حيّه
ممشاة جرح أخضر متشعب
بشذاه يرسل رحلة غيبيّه
يغري البشارة في جنادل بئرنا
لتطل من دلو الغياب نبيّه !
فتقتْ حقائب غربتي تفاحتي
وتناثرت فوق الجراح شظيّه
ودموع يوسف كلها أنثى تشي
للذكريات خرائطا دمويّه
لغة تعاقر نفثَ صل صائم
إلا حقيقة نسوة كيديّه..
في البدء سالومي ورأسي كلما
ولدت معاني الليل وجه أسيّه
يمشي على أثر المنافي ظلُّها
ويسد كف القلب نبض هويّه
يغتال سيرة عاشق ويصبُّ في
مجرى الحنين حضارة وقضيّه..
تستوطن اللسعات جلدي لا يُرى
إلا كأول قبلة شبقيّه
تتقرّح الأعذار تصقل ريحها
وتضم في وجع المدارج حيّه
شبهي هناك وليس مني هاهنا
إلا بقايا سورة حجريّة !
ما هذه الأوطان إلا تربة
علِقتْ بنعلي ثم صارت نَيَّه
طميٌ على قربى وظلم واحد
يلد المنافي هجرة كونيّه
حتى القبور تسير في أعقابها
وطنا بلا وطن بلا وطنيّه !