يوميّاتي مع كورونا في شيكاغو
التعايش مع كورونا
2020/05/08
١٧
رحلتي اليوم توجهت فيها إلى سكوكي ونايل وهما ضاحيتان بالقرب من شيكاغو، حيث يوجد فيهما بعض المحلات التجارية، أردت التعرف عن قرب عن معنى التعايش في زمن الكورونا، توجهت إلى متجر يسمى “مايكل”، وهو خاص بالمواد اللازمة للفنون والرسم، السيارات كانت تصطف بانتظام، الجميع ملتزم بلبس الكمامات، يتم إحضار المواد المشتراة من قبل الموظفين، أسلوب منظم يحافظ على مسافات التباعد الاجتماعي المناسبة، الحال كذلك مع متجر البست باي للبضائع المنزلية والكهربائيات، حيث يتم اصطفاف السيارات وتسليم البضائع بالخارج من قبل الموظفين، الحال أيضًا مشابه مع محلات دكس، وهي محلات لبيع الملابس والأدوات الرياضية، باقي المحلات غير الضرورية كانت مغلقة كمحلات العفش، والألعاب، والنوادي الرياضية، ودور السينما.
يبدو أن الحال سيطول؛ لهذا كان لا بد من اتخاذ الحكام لقرار فتح الاقتصاد التدريجي، وطبعا هذا الإجراء لا يخضع تحت ما يسمى بمناعة القطيع، ذلك أن الوباء للآن لم يثبت أن الجسم يمكن أخذ مناعة منه، ولهذا أظنه من المبكر جدا اقتراح الحصول على جواز المناعة الذي يعطي صاحبه حق التنقل والسفر.
البارحة أخبرتني صديقتي أن السويد حيث تقيم، لم يتم فرض الحظر فيها، وظلت الأمور كما هي، فقد بقي الاقتصاد مفتوحًا أمام الجميع، لكني بالاطلاع على أعداد المصابين أجد أن رفع الحظر لم يكن فيه صالح للناس أيضا، فالوباء لا يمكن فيه اتباع سياسة مناعة القطيع، حيث لا تؤخذ مناعة منه، فقد لوحظ بأن من أصيب به عاوده المرض مرة ثانية.
وعبر المسنجر أرسلت لي فيديو يتحدث عن روكفيلير الذي يريد فرض شرائح ألكترونية على البشر للتحكم بهم، الفيديو صادم جدا، فهو يتحدث عن حيتان تريد تسخير بقية البشر عبيدا لها.
اليوم يقول ترامب: سينتهي الوباء قريبا دون الحاجة إلى لقاح، هل الخوف على كرسي الرئاسة يجبر البعض على إطلاق التخاريف؟! كيف سينتهي الوباء والأرقام تصعد بسرعة صاروخية؟!
هل سنتعايش مع كورونا أم سيصيبنا الضجر؟!
هل الإنسان قدرالمسؤولية؟! قادم الأيام ستظهر لنا الأمور بوضوح.
غدا أجمل..
إلى اللقاء.