يومياتي مع كورونا في شيكاغو
حياة متجددة مع كورونا
2020/05/06
١٥
كنت أشرت في منشور سابق أن فيروس كورونا سيرافق حياتنا إلى مدة غير معلومة، كل الأبحاث تؤيد ذلك؛ كذلك الأرقام المتزايدة، وعدم استقرارها، أو تناقصها، يشير إلى أننا سنعيش معه فترة طويلة الأمد.
ليس من السهل أن تتوقف عجلة الاقتصاد عن الحركة، وإلا فإننا سنعيش في كارثة غير محمودة العواقب. من هذا المنطلق أشرت على سبيل المداعبة والمزاح بأن علينا التعايش مع هذا الفيروس ثقيل الدم، وبالتالي علينا اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من انتشاره، والتقليل من فرصة الإصابة به، وأشرت إلى أن فكرة توفير الحكومات ملابس وأقنعة خاصة للناس أصبحت لازمة، رغم أننا سنظهر وكأننا نعيش في كوكب آخر، لكن هذا لا يهم، المهم أن تعود الحياة للحركة دون خسائر بشرية.
يبدو أن المداعبة تحولت واقعا، فهذا ما سيحدث بالفعل، ستفتح الأعمال أبوابها قريبا، وسنتعايش مع المرض، ربما سيكون الأمر تدريجيًّا، سيرافق هذه العودة الكثير من التغييرات؛ فلبس الكمامة مثلًا سيكون إجباريًّا، كما أن خلق المسافات الاجتماعية يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، حتى السفر سيكون له إجراءات احترازية متعددة، منها مثلًا منح شهادة للمسافر تؤكد عدم إصابته بكورونا، كما سيفرض تعقيم مشدد على الحقائب، وسيكون هناك تباعد بين الركاب وغيره من الإجراءات اللازمة.
الحياة ستعود قريبًا للحركة، هذا ما يمكن استنباطه من إعلان البيت الأبيض عن عزمه على حل خلية الأزمة التي تتولى إدارة أزمة فيروس كورونا، التي أشارت إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تعد تعتبر وباء كورونا أولوية يومية قصوى.
فقد أكد عدة مرات أن الاقتصاد في طريقه لفتح أبوابه.
هل سنستطيع التعايش مع الإجراءات الجديدة؟!
ستكون حياة مثقلة بواجبات إضافية، مع وجود حظر من الاقتراب من الآخرين، وقد تتولد بعض الأمراض النفسية لدى البعض.
نتمنى أن تتقلص هذه الفترة وأن يحفظ الله الجميع برعايته..
إلى اللقاء..
