يا ساري الشوق :
عامٌ بك العشق أدناني وقد جمحا
كألفِ لهفٍ غفا في النار فانقدحا
كخمرةٍ كلما انداحت على قدحٍ
ذابتْ وذوّبتِ الأرواحَ والقدحا
وأشعلت خاطر الأفكار ما انطفأت
إلّا بما هزّ رمش اللحظ وانفضحا
كأنّ في مهجتي مليون فارسةٍ
تجولُ في كبدٍ بالوجدِ قد كدحا
تروّضُ اللهف في سرٍّ وفي علنٍ
كأنّه فرسٌ في مهجةٍ سرحا
لم يُوقف الله فيها نبض ثانيةٍ
فيها المدى قد سرى خفّقا وما برحا
يا ساري الشوقِ شعّ الحبّ في دمنا
حتى يضيء شموع الدهرِ إن كلحا
فصبّ فيَّ دنان الحبِّ رائقةً
يخْضلُّ منها مجازا فيك قد صدحا