ولا قبل إلاّ إياك..
وكلما زاد منسوب شوقي إليك
غرقت فيك أكثر فهلا أنقذتني
مُد يديك فما عاد القلب يحتمل
ضعفت دقّاته وأصابه الوهن
بعد أن كاد الجنون يعلو به
فوق الغمام رميته بسهمك
سقط من عليائه في جنانك غيثا
عّله يحيي قلبا لليأس قد ارتهن
كنت ولا زلت من هوى الفؤاد
فاحتضنه وكن له أنت الوطن
ما ارتضى من الأوادم غيرك
ولا قبل إلاّك له ملاذا ولا سكن..